إن من يقرأ تاريخ الأمم والشعوب سيلفت انتباهه أن ثمة وطنا منذ قيامه وتوحيده على يد مؤسسه وباني كيانه وواضع أسسه وأركانه الملك عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، قام على وحدة العقيدة والصف والتلاحم والألفة والمحبة بين الحاكم وشعبه وتلك العلاقة الطيبة قامت على أساس من الكتاب والسنة وتحت مظلة البيعة الشرعية لولي الأمر امتثالاً لقول الله تعالى {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}.
مما جعل الترابط مضرب المثل ومحل إعجاب دول العالم أجمع، ولا غرو في ذلك فوطن قام على كلمة التوحيد كفيل بأن تكون البيعة في الأعناق في كل الأحوال المنشط والمكره، فساد الأمن في الوطن ورفرف طائر السعد في البلاد وتحولت لخير برد من أرض جرداء لا حياة فيها ولا ماء إلى جنة على عرض الوطن وطوله، وتوارث الأجيال من الأبناء قيم الحب والوفاء وصياغة العهد والبيعة، وسار ركب القيادة والحكم بالوطن والمواطن إلى مصاف الدول المتقدمة منزلة يحسب له ألف حساب، وظهر ثقلها ودورها في منظومات العالم اليوم، مما يجعل مسؤولية الحفاظ على وحدة الصفوف وجمع الكلمة عامة شاملة لكل فرد من أفراد المجتمع، والأمن في الأوطان نعمة فقدها الكثيرون وما شعوب منا ببعيد، وقد جاء في الأثر الصحيح نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس وذكر الأمن في الأوطان، فليكن شعارنا وطننا نحميه حتى نستحق العيش فيه، ولنكن صفاً منيعاً وسياجاً قوياً لدحر فكر ومحاولات ودسائس الحاقدين والناقمين على وطن ينعم بالخير والأمن، اللهم احفظ بلادنا وأمننا وولاة أمرنا واكفنا شر الأشرار.