تحت رعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز تنظم جامعة الملك خالد ممثلة في كلية العلوم (قسم الكيمياء)، وبالتعاون مع الجمعية الكيميائية السعودية المؤتمر الدولي الخامس للكيمياء تحت شعار (الكيمياء من أجل مجتمع متطور وعالم مستقر).
وبهذه المناسبة أكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود المشرف العام على المؤتمر بأن تنظيم الجامعة لهذا المناسبة يأتي من حرص الجامعة على استضافة المؤتمرات العلمية التي تكون ذات مردود إيجابي على المختصين، كما تسعى الجامعة من خلال هذه الاستضافة لتأكيد التعاون بين الجامعة والجمعية الكيميائية السعودية التي تعقد مؤتمرها الخامس في رحاب الجامعة، وقال: الجامعة سعت إلى تهيئة كل السبل التي تضمن نجاح المؤتمر من خلال قيام قسم الكيمياء في كلية العلوم بتولي التنسيق، والإعداد لهذه الفعالية، وبذل الزملاء في القسم جهود كبيرة لإنجاحه.
وشكر معاليه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على رعايته لهذا المؤتمر، وقال: عودنا سموه دائماً على حرصه -حفظه الله- على رعاية ومتابعة كافة مناشط الجامعة ودعمها.
كما تم توجيه الدعوة لعدد من الباحثين، والأكاديميين، والطلاب للمشاركة في المؤتمر، بمخرجاتهم البحثية الحديثة في الكيمياء، والذي يعد انعكاس حقيقي لدور الجامعة في تبني مشروعات الخطة الإستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.
ويهدف المؤتمر لتقديم أحدث ما وصلت إليه البحوث في مجالات الكيمياء المختلفة، وكذلك تحفيز الباحثين في السعودية لبذل الجهود في البحوث العلمية، التي تؤدي إلى إنجاز أهداف الخطة الوطنية للعلوم، والتقنية والابتكار (NSTIP).
كما يهدف إلى توفير قنوات لنقل المعرفة، والتقنية عبر التفاعل بين العلماء الدوليين البارزين ونظرائهم السعوديين، وكذلك بناء شراكة بين الجامعات الوطنية والمعاهد البحثية، وتعزيز التفاعل بين طلاب الجامعة والباحثين، إضافة إلى إنشاء قنوات اتصال بين طلاب الجامعة ومؤسسات توظيفهم المحتملة في المستقبل.
وسيتم خلال جلسات المؤتمر تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام مثل (المياه والبيئة لنفط، الغاز، والطاقة «البتروكيماويات والتحفيز» التقنية الحيوية، تقنية نانو، والمواد المتقدمة، الكيمياء البنائية، المنتجات الطبيعية، والكيمياء الطبية، التقنيات التحليلية الحديثة والمنهجيات، التطبيقات الحديثة للإشعاع والكيمياء النووية، النمذجة «تشكل الجزيئات»، الكيمياء الحاسوبية، والكيمياء التحليلية).
من جهته أكد رئيس قسم الكيمياء، بجامعة الملك خالد، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالله محمد آل حنش، أن عقد المؤتمرات العلمية للجمعيات العلمية التخصصية هو من أهم أدوارها على مستوى العالم، ونحن في جامعة الملك خالد منحنا الفرصة لتلاقي الخبرات العلمية للجمعية في تنظيم المؤتمر وبين الجامعة ممثلة بقسم الكيمياء.. وقال: وقع الاختيار على مؤتمر الكيمياء الدولي الخامس للجمعية الكيميائية السعودية لما حققته سلسلة مؤتمرات الكيمياء في الجمعية الكيميائية السعودية من تميز وحضور علمي على المستوى المحلي والإقليمي مما جعله وجهة رئيسة للباحثين في مجال الكيمياء.
وأضاف: يتميز هذا المؤتمر بتبنيه لمحاور الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، والابتكار في مجال الكيمياء، وهذا من إيماننا بدورنا التكاملي مع الدور الأصلي والقيادي للأمانة العامة للخطة الوطنية.. كما بين أن المؤتمر يعد من أوائل الملتقيات العلمية للباحثين في المجالات الكيميائية للخطة الوطنية، وبهذا انتقل المؤتمر بموضوعاته من التخصصات التقليدية البحتة للكيمياء إلى تخصصات تطبيقية حديثة مرتبطة ارتباط مباشر بالاقتصاد الصناعي في المملكة العربية السعودية.
وعن العائد العلمي الذي سيجنيه قسم الكيمياء من أعضاء هيئة تدريس وطلاب من تنظيم مثل هذا المؤتمر، قال: تنظيم مثل هذا المؤتمر يمثل بناء رائعاً للخبرات العلمية والتنظيمية للموارد البشرية لقسم الكيمياء خاصة إذا عرفنا أن 60% من أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر هم من قسم الكيمياء، كما تم إنجاز 85% من مهام اللجنة العلمية من قبل أعضاء القسم، جميع أعضاء القسم مشاركين في اللجان التنظيمية والفرعية للمؤتمر، كما أن كافة الملخصات البحثية تم تحكيمها من قبل أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف: هذا يدل على أن هناك قيادة واعية هي من تجعل تنمية وتطوير مواردها البشرية هدفاً إستراتيجياً.. كما بين أن المنافع البحثية للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس كبيرة، فهناك (15) بحث مقدم من هيئة أعضاء التدريس بالقسم، كما شارك جميع طلاب بحث التخرج بأبحاثهم، وكذلك طلاب الدراسات العليا الذين هم في مرحلة الرسالة العلمية، وبلغ مجموع المشاركات الطلابية من قسم الكيمياء فقط (25) بحثاً.
وعن المشاركات الأخرى التي قدمت أكد آل حنش أن هناك مشاركات عديدة قدمت من أقسام كلية العلوم الفيزياء، والأحياء، ومن كلية الهندسة، ومن كلية الصيدلة، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الطب، وهذا يعكس التعاون البحثي بين أقسام وكليات الجامعة.
يذكر أن المؤتمر استضاف عدداً من الخبراء، والمختصين على مستوى العالم من (كوريا الجنوبية، ألمانيا، وإسبانيا، وبلجيكا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، وسنغافورة).