في الوقت الذي أشاد فيه المجتمع السعودي بكافة شرائحه «علماء وأدباء ومفكرين وكتاباً» بفوز الهلال وتأهله لدور الـ16 من البطولة الآسيوية وذلك بعد تخطيه مجموعته الصعبة وفوزه على فريق سباهان الإيراني، كانت هناك مجموعة ما زالت تعيش في «الظلام», حيث دعمت مثل عادتها الفريق الإيراني بكل قوة, وتمنت فوزه على الممثل السعودي, ولكن ذلك لم يؤثر على عطاء الفريق الأزرق, ولا على جماهيره التي لم تلتفت لتلك اللغة المتشنجة, وحضرت مثل عادتها لتملأ درة الملاعب ويكتظ الملعب الكبير بالعشاق الزرق.
ولعل ما لفت انتباه الجميع هو اللافتة التي كتب عليها «بأبي وأمي يا أم المؤمنين عائشة ياعرض أشرف المرسلين», تلك اللافتة التي كان لها وقع شديد على أنفسنا كرياضيين, بل وتعدانا تأثيرها ليصل للمجتمع السعودي, حيث أشاد عدد من المشايخ وطلبة العلم وفي مقدمتهم الشيخ الدكتور عايض القرني بتلك اللافتة.
بقي أن نقول.. يحق لنا أن نفخر بجمهور مثل هذا الجمهور الذي أوصل رسالة فحواها «إلا صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين», وبمثل هذا الجمهور يحق لنا أن نفاخر بأننا منتسبون للوسط الرياضي.