في الكتاب الرائع السلوكيات تحدَّثت المؤلِّفة ميشيل كينيدي عن أهم السلوكيات التربويَّة التي على الوالدين تنشئة أبنائهما عليها ومنها:
1 - تعليم الأبناء السلوكيات الحميدة الأساسيَّة: أحيانًا ما تكون ملاحظة أطفالك أثناء جلوسهم إلى المائدة خاصة في حضور الآخرين أمرًا صادمًا فهم يختطفون الأشياء ويصرخون في وجه بعضهم البعض أو يقولون: «اعطني إياه» بدلاً من قول «من فضلك» متى صاروا في مثل هذا العناد وعلى الرغم من ذلك فإنَّ تعليمهم السلوكيات الحميدة ليس من الأمور الصعبة كما قد يبدو الأمر، فعادة ما يتقبل الأطفال الفكرة سريعًا ما داموا يعاملون بنفس درجة الاحترام.
2 - تعلم المشاركة: ما من شيء يفسد اللعب أكثر من صراخ أحد الأطفال فجأة قائلاً: إنه لي، مما يجعل الآباء ينحازون إلى أحد الجانبين ومن الممكن أن ينتهي الحدث كلّّه بصورة سيئة. إن تعليم الأطفال كيفية التقاسم والتشارك أمر صعب. إِذْ يقضي الأطفال وقتهم كلّّه يلعبون بقليل من اللعب المفضّلة لديهم، ثمَّ يزورهم طفل غريب ويبدأ في إزعاجهم ومن الممكن أن يُؤدِّي ذلك إلى المزيد من المشاعر غير الوُدِّية والمزيد من الفوضى من جانب الطفل صاحب المنزل. إلا أن تشجيع طفلك على المشاركة والتقاسم بنجاح هو أمر ضروري من خلال مثلاً تشجيعهم على العطاء والتبادل وعدم رفض مشاركتهم في ممتلكاتنا وتجنب التدخل في الخلافات.
3 - الهدوء في الأماكن العامَّة: ما من شيء يفسد رحلة تسوق أو زيارة إلى مطعم مثل طفل بكاء ليس فقط طفلك بل طفل أيّ شخص آخر من الحضور، كيف يمكنك السيطرة على طفلك والاستمتاع بوقتك أيضًا؟ هناك بعض الأمور التي عليك أن تراعيها مسبقًا لتتجنب ذلك: وضع القواعد مسبقًا وتوضيح ما ستفعله في السوق وما على ابنك أن يساعدك فيه ويتجنبه، كما عليك وضع وقت مستقطع تنتبه لحاجات ابنك من شراب ومأكل وما إلى ذلك، عليك أيْضًا التخطيط مسبقًا بكيف ستتصرف ما إذا خالف ابنك ما اتفقتما عليه كيلا تتوتر وتفقد أعصابك.كما عليك ألا تصرخ فيه لأن الصراخ يأتي بنتيجه مماثلة.
4 - إشراك الطفل في الأعمال المنزلية:
من الممكن أن يكون الأمر مهمة ثقيلة ومن الممكن أن يكون بداية لشيء عظيم أن إشراك طفل في القيام بمهام الأعمال المنزلية قد يعد عبئًا ثقيلاً أو مصدرًا لبهجة في وقت واحد بالنسبة لكل أم متعبة من أعمال المنزل الكثيرة والحقيقة أن الأطفال يبدؤون برغبة كبيرة في المساعدة، ثمَّ شيئًا فشيئًا يتجنبونها ولكي ندعم إيجابيتهم تجاه المساعدة لا بد من أن نبدأ بإشراكهم مبكرًا في سن صغيرة وبأمور بسيطة دون مبالغة كما عليك إعطاؤه موعدًا نهائيًّا مناسبًا لإنجاز مهامه مثل ترتيب غرفته كما من المناسب وضع ورقة محفزة كل فترة وأخرى يثني فيها الوالدين على أيّ عمل قام به ابنهم مهما كان صغيرًا ولو بالرسم مع مكافأته ولكن ليس بشكل مبالغ فيه أو دائم.