الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - سليمان الغوينم:
برعاية من معالي الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي قائد القوات البرية الملكية السعودية أقامت كلية الملك عبدالعزيز الحربية التمرين السنوي بالذخيرة الحية للقسم النهائي من طلبتها للدورة (72) في ميادين الكلية تحت مسمى صقر الجزيرة (11) وذلك بحضور قادة الأسلحة ورؤساء الهيئات ومديري الإدارات التابعة للقوات البرية، حيث كان في استقبال معاليه فور وصوله قائد الكلية اللواء الركن ظافر بن علي الشهري ومساعد قائد الكلية ورؤساء الأقسام الرئيسة بالكلية، وقد استمع معاليه في بداية التمرين إلى شرح مفصل من مدير التمرين بعدها قام بجولة على الميدان واطلع على مواقع الطلبة في الخنادق واستمع إلى شرح الطلاب وتبادل معهم الأحاديث العسكرية.. كما قام بزيارة طاولة الرمل واستمع إلى شرح مفصل عن موقع ميدان التمرين بعد ذلك اطلع على سيناريو التمرين الذي اشتمل على رماية الذخيرة الحية بالأسلحة الشخصية وقذائف الهاون وصواريخ التو والقنابل اليدوية.
معالي قائد القوات البرية الفريق الشلوي رداً على سؤال لـ(الجزيرة) عن أهمية مثل هذه التمارين ومردودها الإيجابي على الخريجيين: قال هذا التمرين السنوي من أفضل التمارين التي نفذتها الكلية والسبب أن العمليات غير النظامية في المفهوم العسكري تغيرت وأصبحت هناك مستجدات حديثة، ونحن نأخذ ونطور مفهومنا على ضوء ما يجري في الدول المتقدمة، لأن العمل القتالي اليوم اختلف، وأصبحت هناك عمليات عسكرية وتدريبات حديثة متقدمة؛ ومن أسبابها الصرعات التي تشهدها في بعض الدول، من هنا لجأت كثير من الدول للاستفادة من بعض الدروس وتجارب الجيوش التي سبقتنا. وأكد معاليه أن إدخال مفاهيم جديدة مثل مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن وتطهير المواقع هي من الأولويات التي نحرص عليها في التمارين التي تجريها قواتنا البرية أو الخريجون في هذه الكلية. وأشار معاليه إلى أن مستوى التدريب قد ارتفع جداً وأن درجة الاحترافية ليس عند الطالب الخريج فقط.. بل أصبحت عند أعضاء هيئة التدريس ومستوى التدريس اختلف عن السنوات الماضية وأوضح معاليه قائلاً أنا فخور جداً بالشباب الخريجين الذين تكملوا عن سير المعارك وتعايشوا مع التمرين بكل ما فيه من قسوة موضحاً بأن هناك تعاوناً مع كثير من الدول والكليات العسكرية في مجالات التدريب والتأهيل في العالم والمملكة تنوع خريجيها لإكسابنا تجارب جديدة.
قائد الكلية
وقال قائد الكلية اللواء ظافر بن علي العمري: إن هناك تغيرات في التكتيكات وفي المواقع لتنفيذ هذا التمرين النهاري والليلي من قبل الطلبة قبل تخرجهم.. حيث أكد الشهري في تصريحه لـ(الجزيرة) بأن هناك توجهات من قبل سمو ولي العهد ووزير الدفاع وسمو نائبه ورئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البرية بأن تقوم هذه الكلية برفع قدراتها التدريبية ومخرجات التعليم بما يواكب التغيرات في العالم؛ وهذا ما تسعى وتعمل عليه الكلية لمواجهة الأخطار التي قد تحدث -لا سمح الله- وتنوع المعدات؛ مؤكداً أن الكلية قد عملت تشكيل جنة لدراسة إعادة النظر في المناهج وإدخال مناهج جديدة تحاكي متطلبات الأسلحة لدينا.. مشيراً إلى أنه سيتم إدخال المادة الإنجليزية من خلال تخصيص ترم كامل لدراسة اللغة الإنجليزية وفق ما وجه به سمو نائب وزير الدفاع، حيث حصلنا على 17 مشبهة للغة وتم التعاقد مع ما يقارب من 20 معلماً من الدول التي تتكلم الإنجليزية.
قائد التمرين
قائد التمرين العميد الركن سعيد عبدالرحمن أبو عساف الذي قال التمرين الذي أجرته الكلية كان ناجحاً ولم يكن هناك أي إصابات بين الطلبة وقد أدوا هذه التكتيكات باحترافية. من جهة أخرى قلد قائد القوات البرية عدداً من الضباط الخريجين من كلية «علي الصباح» بدولة الكويت في إطار التعاون بين الكليات العسكرية.