أشاد معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف بدعم خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم العالي، لافتاً إلى أن التعليم يأتي ضمن أولوياته وحرصه الدائم - يحفظه الله - وذلك امتداداً لدعمه اللا محدود والمتواصل من اجل تقديم أفضل الخدمات التعليمية للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم في أماكنهم. وأوضح الدكتور السيف في تصريح له بمناسبة ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، أن القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني - يحفظهم الله - أولوا اهتمامهم ودعمهم اللا محدود بمشاريع التعليم العالي، على كافة الأصعدة، والتي كان لها الأثر البارز في ترسيخ التنمية الشاملة، وتطوير البنى التحتية، الأمر الذي يعود على تنمية الإنسان السعودي، والتنمية المتوازنة بين القطاعات والمناطق. وقال الدكتور السيف: إن الشواهد على النهضة التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين، كثيرة ولا يمكن حصرها في مقال واحد، وهي شواهد تتوالي دون توقف آخرها القرار الملكي بإنشاء ثلاث جامعات في كل من حفر الباطن، وبيشة، وشمال جدة، والتي تأتي انسجاما مع سياسة التوسع المدروس في إنشاء مؤسسات التعليم الجامعي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة لينهل كل مواطن من معين هذه الصروح العلمية وهو بين أهله وذويه ودون أن يتحمل مشقة السفر، وأشار الدكتور السيف إلى أن الجامعات الثلاث الجديدة تأتي إضافة إلى الخمس والعشرين جامعة حكومية الموجودة حاليا, ليصبح عدد الجامعات الحكومية في فترة وجيزة 28 جامعة منتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة, تشتمل على أكثر من (500) كلية، منتشرة في (13) منطقة في أكثر من (80) محافظة، كما أن هناك إحدى عشرة جامعة أهلية في عدد من المناطق في المملكة، وقد بلغ عدد المقيدين في جميع مؤسسات التعليم العالي في المملكة من جامعات حكومية وجامعات وكليات أهلية للعام الدراسي حوالي (1.141.132) طالبا وطالبة، فيما تم قبول (330,695) طالبا وطالبة في الجامعات للعام 1434هـ/ 1435هـ يشكلون ما نسبته 86% من خريجي الثانوية العامة . ونوه نائب وزير التعليم العالي إلى ما خصص لقطاع التعليم والتدريب في الميزانية الأخيرة لهذا العام، والذي بلغ حوالي 24% من ميزانية الدولة، وما استحوذ عليه قطاع التعليم العالي من نسبة بلغت 40% من الميزانيالمخصصة لهذا القطاع، بمبلغ إجمالي 80 مليار ريال، وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي المهم. ولفت الدكتور السيف إلى أن عدد المستشفيات الجامعية الجديدة بلغ 17 مستشفى، وفق الخطة الإستراتيجية للمستشفيات الجديدة وآلية التشغيل ورؤية الوزارة في ذلك لأن تكون المستشفيات الجامعية في المملكة مرجعا طبيا رائدا للرعاية الصحية الشاملة المبنية على البراهين والأولويات الصحية، وبيئة جاذبة للمتدربين في التخصصات الطبية والبحث الطبي المتخصص والشراكة المجتمعية . وأكد نائب وزير التعليم العالي اهتمام القيادة بتنفيذ مبانٍ عاجلة لكليات البنات في الجامعات السعودية، حيث صدر توجيه المقام السامي الكريم بتنفيذها بصورة عاجلة وبتوفير الاعتمادات المالية لها بمبلغ قدره 5 مليارات ريال، بهدف معالجة أوضاع هذه الكليات بما يضمن إيجاد مقرات مناسبة لها وتجهيزها وتأمين احتياجاتها الضرورية لتشغيلها على أكمل وجه وقد تم الانتهاء من تشييد عدد من الكليات وبدأت الدراسة فيها .