استضافت جمعية خريجي جامعة (MIT) في المملكة، المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، في اللقاء السنوي الخامس عشر الذي عقد في الرياض وذلك أول أمس الأربعاء وحضره عدد من أعضاء مجلس الشورى، ومسؤولي الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وقادة القطاع الصناعي السعودي، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام، وأعضاء جمعية الخريجين.
وتطرق المهندس محمد بن عبد الكريم بكر، رئيس جمعية الخريجين في كلمته إلى جامعة (MIT)، مشيراً إلى أنها مؤسسة تعليمية خاصة (غير ربحية)، ومقرها مدينة كامبريدج بولاية ماساشوستس على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وقد احتفلت قبل ثلاثة أعوام بمرور (150) عاماً على إنشائها، شهدت عبر تاريخها مولد العديد من الإنجازات والاكتشافات المهمة في التقنية، وتعد الجامعة من أهم المراكز القيادية على مستوى العالم في مجال البحث العلمي، إذ أصبح اسمها رديفاً للإبداع والابتكار، وقد حصل 78 من منسوبيها حالياً وسابقاً على إحدى جوائز نوبل.
وقدم البكر التهنئة لشركة (سابك) على التقدير الذي حظيت به من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) إثر الشهادة التقديرية، التي تلقتها الشركة من المنظمة الدولية للشفافية.
في كلمته، قال المهندس الماضي: «بدأت (سابك) مسيرتها ببداية بسيطة حتى غدت اليوم من كبرى الشركات العالمية في صناعة البتروكيمياويات، ونطمح أن تصبح الشركة الرائدة والمفضلة عالمياً في مجال هذه الصناعة. وقد حظيت (سابك) منذ أيامها الأولى بالدعم الحكومي السخي، كما كانت لها الرؤية الواضحة والإستراتيجية المحددة، إضافة إلى تمتعها بقيم النزاهة والولاء والالتزام والأمانة والاحترام، فشكل كل ذلك الأرضية الصلبة لنمو أعمالها المستمر ونجاحنا المستقبلي».
وحول إستراتيجية الشركة قال: «التغيير ليس غريباً على (سابك)، بل هو من سماتها الرئيسة، إذ إنها تعيد تشكيل ذاتها باستمرار. خاصةً أننا نواصل المسيرة لهدف تحقيق الريادة العالمية. ولتحقيق هذا الطموح الكبير طورنا إستراتيجيتنا للعام 2025م، التي تركز بشكل أكبر على تلبية احتياجات الزبائن والأسواق، مع التطوير المستمر لعملياتنا الدولية القائمة، والبناء عليها».
وفي شأن الابتكار الذي يُعد ركيزة أساسية في إستراتيجية (سابك)، قال: «تمثل أحد أهم أسباب النجاح في انفتاحنا الدائم على الأفكار الجديدة. كما أن تنميةأعمالها في الأسواق تتطلب الابتكار.
لذلك كانت هناك قناعة راسخة بأنه لا يمكننا أن نصبح شركة ابتكارية من غير تحقيق العالمية؛ الأمر الذي دفعنا إلى الاستحواذ على عدد من الشركات حول العالم.
ومن خلال المعرفة والخبرات المتراكمة نتيجة تحولنا للعالمية، تأكد أن النمو المستدام لأعمالنا؛ والريادة في مجال الحلول الابتكارية المقدمة للزبائن وضعنا في مصاف الرواد العالميين في مجال صناعة البتروكيماويات».
كما تحدث المهندس الماضي عن الدور المحوري للموارد البشرية في أعمال الشركة، قائلاً: «إن نجاح (سابك) واعتبارها شركة فريدة ومميزة كان مرتبطاً بموظفيها، الذين تحولوا في بدايات الشركة العام 1976م، من مجموعة صغيرة إلى كادرنا الحالي الذي يتجاوز 40 ألف موظف.
فمن خلال أدائهم المتقن لأدوارهم المنوطة بهم مع التعامل الإيجابي لقيم الشركة وأخلاقيات العمل؛ ومن خلال التركيز على المهارات والمواهب؛ سنحقق هدفنا الإستراتيجي في أن تصبح (سابك) - إن شاء الله - الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات».
وعن علاقات (سابك) التكاملية مع الصناعات الأخرى على المستوى المحلي، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في كلمته: «أنشئت (سابك) لهدف إيجاد قيمة مضافة لاقتصاد المملكة، من خلال قيادة وتطوير الصناعات البتروكيماوية في المملكة.
ومن هذا المنطلق استطاعت (سابك) دعم قطاع الصناعة التحويلية في المملكة على مدى 30 عاماً، ما ساعد على خلق آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
وتهدف إستراتيجية العام 2025م، إلى تعزيز هذا النجاح، من خلال مساندة الصناعات التحويلية الجديدة على النمو عن طريق تقديم منتجات وحلول مبتكرة ودعم عالمي المستوى في مجال الابتكار».