صدر كتاب (لكم وللتاريخ) سيرة وزارية صريحة لمعالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد بن عبدالله المانع، وهذا الكتاب قدم فيه د. حمد تجربته الثرية خلال توليه وزارة الصحة والتي هي من أكثر الوزارات الخدمية حساسية وتأثيراً في حياة الناس وأيضاً أكثرها تعرضاً للانتقاد من قبلهم، وبدأ الكتاب بكلمة متميزة تحت عنوان: (قبل الإبحار .. قال فيها: إن هذا الكتاب جاء كالتزام أدبي لتحقيق المنفعة العامة، وبوفاء لمن عملوا معه أو ساندوه بمواقع أخرى قال: إن كل إنجاز تحقق شاركه فيه آخرون، ثم جاء متن الكتاب بعناوين مختلفة ومشوقة كل واحد يعبر عن واقع معين وتحت كل عنوان مقولة مقتبسة من حديث نبوي أو من آخرين سواء جاءت نثراً أو شعراً وكل واحدة تعبر عن الموضوع الذي يتحدث عنه، وقد اختارها المؤلف بعناية فائقة، ثم جاء بعد ذلك بقصص ومواقف متنوعة مرت عليه أثناء عمله تعطي قارئ الكتاب في بعضها صورة من العقبات التي واجهته خلال عمله، ولكن بتوفيق الله ثم دعم الدولة تم التغلب عليها وبعض المواقف فيها مسحة من الطرافة تطرد عن القارئ الملل من جدية المعلومات، وكشف الكتاب عن بعض الخطوات المهمة خلال توليه الوزارة مثل اتخاذ أسرع قرار في تاريخ مجلس الوزراء، حيث صدر أمر إلزامي بالفحص الطبي قبل الزواج، كما تحدث عن الجهد الذي بذل في تشغيل مدينة الملك فهد الطبية، فقال أنه كان إنجازاً كبيراً وتحدياً صعباً يحسب لفريق الوزارة وما بذلوه من جهود مضنية لبدء العمل فيها لينتفع من خدماتها التخصصية المرضى من كل أنحاء المملكة، وذكر انه كان من طموحاته بناء مستشفى تخصصي في كل منطقة لتقليل سفر المرضى وتخفيف الضغط على مستشفيات المدن الكبرى.
وقد ختم كتابه بملحق الإستراتيجية الصحية وآخر فيه بعض الصور، وعلى غلافه الخلفي كلمة مختصرة منه عن الكتاب وتجربته الثرية.
ولقد جاء الكتاب الذي صدر عن دار طوى للنشر في 255 صفحة بإخراج وطباعة جيدة، والكتاب يوثق مرحلة مهمة من مراحل المنظومة الصحية في بلادنا.