أبوظبي - هاتفيا - محمد المنيف:
تمهيداً لافتتاح متحف زايد الوطني في عام 2016، نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع المتحف البريطاني معرضاً بعنوان «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم»وذلك ابتداء من 23 أبريل 2014 ولمدة 100 يوم، ويهدف المعرض الذي يأتي إلى إلقاء الضوء على تاريخ وثقافات العالم من خلال مجموعة مختارة ومتنوعة من القطع الفنية.
يضم معرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم»، الذي تشرف عليه بيكي ألين، المنسقة الفنية في المتحف البريطاني، قطعاً فنية تسرد قصصاً متنوعة من مختلف ثقافات العالم والعصور التاريخية. ويعيد إحياء الحضارة المادية من الماضي البعيد. ومن أبرز المعروضات قطعة فنية بعنوان «يد برونزية عربية» من اليمن تعود للفترة ما بين 100 و300 ميلادي، وتمثال «الملك رمسيس الثاني» الذي اكتشف في جزيرة إلفنتين كجزء من معبد خنوم، و»لعبة أور الملكية «الشهيرة التي عثر عليها في المقبرة الملكية بجنوب العراق وتشير التقديرات إلى أن عمرها يتجاوز 4500 عام. كما سيتضمن المعرض قطعة فنية حديثة من صنع الطالبة الإماراتية ريم المرزوقي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي عبارة عن سيارة يتم توجيهها بالقدمين، ما يشير إلى أن المخترعين في زماننا هذا يبتكرون اختراعات تضيف قصصاً جديدة إلى التاريخ.
وقالت سلامة الشامسي، مديرة مشروع، متحف زايد الوطني: «يوفر المعرض مجموعة متنوعة من القطع التاريخية التي تتيح للزوار التعرف أكثر على تاريخ الحضارات الإنسانية المختلفة، كما يركز الحدث على إبراز الأهمية الثقافية لدولة الإمارات والعالم العربي في تشكيل التاريخ البشري». تهدف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من تنظيم هذه المعارض إلى التعريف بمتحف زايد الوطني في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مع تشجيع مواصلة مسيرة التطور الحضاري التي من شأنها إبراز مكانة دولة الإمارات الثقافية في مسار التاريخ الحضاري والإنساني العالمي.
يقع متحف زايد الوطني وسط المنطقة الثقافية في السعديات، ويتمتع بإطلالة متميزة على مدينة أبوظبي ومن خلفها الخليج العربي.
ويحتفي المتحف بتأسيس دولة الإمارات وتحولها إلى دولة حديثة على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004).
يقدم المعرض للزوار فرصة يطلعون من خلالها على تاريخ العالم القديم، ومعرفة كيف أثر البشر في الكونو تأثروا به..
وقالت بيكي ألين، منسقة المتحف البريطاني لمعرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم»: يحتفي معرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم» بالإبداعات البشرية التي تضع تلك الأشياء التي نستخدمها في دائرة الضوء، ويتميز هذا المعرض بنطاقه العالمي الموسع، الذي سيساعد زواره على رؤية أوجه الشبه التي تربط بين البشر عبر الزمان والمكان.
وتعبر القطع الفنية التي نستخدمها اليوم عن شيء ما في العالم الحالي، تماماً كما هو حال الأشياء التي استخدمها أسلافنا والتي تطلعنا على ثقافات الماضي.
سواء في الماضي أو الحاضر، جميع القطع الفنية المتوفرة في المعرض تعبّر عن آمال ورغبات وطموحات الإنسان. إن جوهر هذا المعرض هو التعمق في مدلولات تلك القطع والاحتفاء بها».