قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بزيارة تفقدية إلى مخيم الزعتري بالأردن وذلك بدعوة من منظمة اليونيسيف حيث قام بجولة على مشاريعها لدعم الأشقاء السوريين هناك حيث كان باستقباله لدى وصوله المخيم مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن العميد الدكتور وضاح الحمود والمدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان والمدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف ماريا كاليفيس إضافة لعدد من أعضاء المنظمات الإغاثية والمسئولين الأمنيين في المخيم.
وتخللت جولة سموه زيارة للعيادات التخصصية السعودية رافقه فيها المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان وكان باستقبالهم المدير التنفيذي للعيادات السعودية الدكتور محمد الجريد والطاقم الطبي للعيادات حيث قام بجولة على العيادات مطلعا على الأجهزة الطبية الحديثة كأجهزة المختبر والأشعة السينية والأشعة الصوتية ومباني العيادات وتم إعطاء سموه شرحا موجزا عن عمل العيادات والطاقة الاستيعابية لها.
وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أنه تم إنشاء العيادات التخصصية السعودية في مرحلة تأسيس مخيم الزعتري بتاريخ 6/9/2012م حيث تتكون من عدد 11 عيادة طبية (عيادة قلب وعيادة جراحة عظمية وجراحة عامة وعيادة أنف وأذن وحنجرة وعيادتا أطفال وعيادة نساء وعيادة جلدية وعيادة طب عام وعيادة جراحة عامة وغرفة عمليات صغرى بالإضافة إلى قسم المختبر وقسم الأشعة والصيدلية وقسم لمتابعة الحوامل بالإضافة إلى عدد 4 عيادات أسنان بالشراكة مع نقابة الأطباء الأردنيين يشرف عليها أطباء متخصصين وأغلبهم من الجنسية السورية وذلك بهدف تعزيز دخولهم من ناحية ومن ناحية أخرى لقدرتهم على التعامل مع ذويهم وأبناء بلدهم بأكبر قدر من الاهتمام والرعاية.
وأضاف السمحان أن العيادات السعودية تستقبل يوميا ما بين 600-700 مراجع يتم الكشف عليهم وصرف الأدوية اللازمة لمن هو بحاجة إليها بالإضافة إلى متابعة الجرحى بعد العمليات الكبرى في المستشفيات الخارجية كما أن العيادات السعودية تقوم ببرامج صحية وتوعوية تثقيفية متعددة بالإضافة إلى إنشاء وحدة متخصصة بالدعم النفسي وذلك لمعالجة المصابين بالرهاب والصدمات العصبية وخصوصا من الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية أثناء وجودهم داخل سوريا جرى القصف والقتل العشوائي.
وأشار السمحان أن لدى العيادات التخصصية السعودية عدد 1500 مريض من ذوي الأمراض المزمنة (سكري وضغط) يتم متابعتهم بشكل دوري وتصرف لهم الأدوية اللازمة بشكل منتظم.
مؤكدا على الدعم اللامحدود من الشعب السعودي النبيل الذي يعتبر القضية السورية قضيته والشعب السوري شقيقه تحتم عليه أواصر الدين والقربى والرحم الوقوف معهم ومشاطرتهم الأحزان وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم سائلا الله العلي القدير أن لا يحرم كل متبرع وساع وعامل في هذا المجال الخيري الأجر والثواب إنه على كل شيء قدير.