طالب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بذل المزيد من الجهود من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيما يخص المعتقلين السعويين في العراق بشكل خاص وفي باقي دول العالم بشكل عام, وأكد سموه أن على اللجنة السير قدماً في حل قضايا المعتقلين والالتقاء بالمسؤولين ذات العلاقة وتقريب وجهات النظر فيما بينهم, وشدد سموه على أن الهيئة تعمل جاهدة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين فيما يخص المعتقلين في العراق وما يمرون فيه من ظروف إنسانية سيئة داخل السجون العراقية.
وشدد سمو الرئيس على أنه يجب إيجاد حلول سريعة وعاجلة للمعتقلين من خلال نقلهم لوطنهم وبين ذويهم وإكمال باقي محاكتمهم في المملكة, وقال إن الوضع الحالي لهم يحتم إما تسليم المعتقلين للمملكة أو إجراء نقل لهم لسجن سوسة في كردستان العراق حتى يتسنى لهم معاملتهم بشكل إنساني وتحسين وضعهم حتى يتم الاتفاق وتسلميهم للسعودية.
ونوه سموه أن الهيئة تعمل على مبادرة «قافلة الرحمة» التي تعطلت منذ ثلاث سنوات لظروف خارجة عن إدارة الهيئة يسمح من خلالها زيارة ذوي المعتقلين لأبنائهم في الخارج وأن العمل جار على تفعيل هذه المباردة من خلال مكاتبات رسمية ما بين الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه في الهيئة بالرياض اليوم رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت السيد جيرار بترنييه, وفي بداية الاستقبال قدم سموه شكره رئيس البعثة على ما يقوم به من جهود ومطالبته لبذل المزيد من العمل في المنطقة مع الهلال الأحمر في إعادة الروابط العائلية والتواصل مع المعتقلين السعوديين في الخارج وتقريب وجهات النظر بين الأطراف ذات العلاقة.
وجرى خلال اللقاء تباحث القضايا ذات العلاقة بين الطرفين التي كان أبرزها المعتقلين السعوديين في العراق وإمكانية نقلهم للمملكة لإكمال محكومياتهم وتقديم من لم يصدر بحقهم حكم للقضاء السعودي واستكمال الحكم عليهم, وشدد سمو رئيس الهيئة خلال اللقاء على إيجاد طريقة في نقلهم للوطن أو نقلهم لسجن سوسة في كردستان العراق حتى يتم تحسين وضعهم بشكل أفضل في سجن سوسة, واطلع سموه على الوضع الراهن للمعتقلين السعوديين في العراق وأخر التطورات فيما يخص أعمال اللجنة للسجناء في العراق.
وأكد سموه أن الهيئة ومن منطلق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لا تتدخر جهداً في متابعة السجناء السعوديين في دول العالم خصوصا تلك التي يحدث فيها حروب, بالإضافة للسجناء في غوانتامو وباغرم.
وأشار سموه إلى أن على المشاركة بشكل فعال في حل النزاع الحاصل بين الأطراف ذات العلاقة في قضايا السجناء بين دول المنطقة, وقال نرجو أن تفضي هذه الجهود في حل القضايا المتعلقة بالإضافة إلى بذل المزيد من المحادثات بين الأطراف وإعادة السجناء إلى مواطنهم.
من جهة ثانية أشاد السيد جيرار بترنييه بمباردة «قافلة الرحمة» التي وجه به سمو رئيس الهيئة وقال إن الفكرة أتت من المنطلق الإنساني الذي يحمله سموه والرسالة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر من خلال إجراء زيارات لأهالي المعتقلين لأبنائهم في الدول المحكوم عليهم فيها, ونوه بأن الهلال الأحمر أسهم بشكل واضح في دول المنطقة بشكل خاص والدول المتضرر بشكل عام في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في الدول التي يحدث فيها كوارث وحروب, وبين أن الهيئة دائما ما تكون حاضرة في مثل هذه الظروف بتقديم المساعدات سواء الغذائية أو ما يخص تقديم الخدمات العلاجية.