طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين زيادة الدعم الذي تقدمه المملكة إلى الائتلاف السوري، بحسبما أفاد مسؤول في المعارضة أمس الأربعاء.
وقال منذر اقبيق مستشار الرئاسة في المجلس الوطني المعارض لوكالة فرانس برس: إن المحادثات «تناولت المساعدة المستمرة وضرورة تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والحكومة المؤقتة» التي قال: إنها تقدم مساعدات للسكان في مناطق محرّرة.
وشدَّد اقبيق على أن زيادة هذه المساعدة ضرورية «لمواجهة تدفق مرتزقة حزب الله والميليشيات العراقية» التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، فضلاً عن «الزيادة المستمرة في الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه روسيا وايران» إلى النظام السوري حليفها.
وقال المسؤول في الائتلاف: إن الجيش الحر يجد نفسه مضطرًا «لمواجهة النظام والقوى المتطرفة التي تخدم مصالح النظام» في نفس الوقت.
وبحسب بيان للائتلاف، فإنَّ النظام السوري «أغلق الباب أمام أيّ حل سياسي» للنزاع عبر تحديد موعد للانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المتوقع أن تُؤدِّي إلى فوز بشار الأسد.
في غضون ذلك يستمر نظام الأسد بالمهزلة الانتخابية حيث أعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام محمد جهاد اللحام أمس الأربعاء عن تلقي المحكمة الدستورية العليا أول طلب للترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن عضو مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار تقدم إلى المحكمة الدستورية العليا بطلب الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية العربيَّة السورية.
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان أمس الأربعاء مقتل وإصابة عدد من القوات النظامية والعناصر الموالية لها في كمين مسلح على أطراف أحياء مدينة حمص.
وفي ريف اللاذقية، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات المعارضة السورية في محيط قرية السمرا ومنطقة النبعين وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية لها من طرطوس إلى ريف اللاذقية.
وفي ريف دمشق، تعرَّضت مناطق في مدينتي عدرا والزبداني ومحيط بلدة المليحة لقصف من قبل القوات النظامية مما أدَّى لسقوط جرحى، في حين سقطت عدَّة قذائف على مناطق في أحياء الروضة والبيدر وساحة السيوف بمدينة جرمانا ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
إلى ذلك سقطت ستة صواريخ ليل الثلاثاء - الأربعاء على بلدات جرود بلدة عرسال واللبوة والنبي عثمان في وادي البقاع شرق لبنان، من دون تسجيل إصابات.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أمس: إنَّه «عند الساعة 23ر45 من ليل أمس (بالتوقيت المحلي)، قامت طائرة حربية سورية بإطلاق ثلاثة صواريخ على جرود بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية».
وتابع البيان أنّه «بتاريخه الساعة 0ر20 تعرَّضت بلدتا اللبوة والنبي عثمان في البقاع الشمالي، لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية، من دون الإبلاغ عن حصول إصابات».
وأشار البيان إلى أن قوى الجيش سيَّرت دوريات في المناطق المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على أماكن انفجار الصواريخ.