يتناول هذا البحث ثلاث مسائل هامة على المستوى الوطني والعربي، وتشمل تطوير اللغة العربية، والتقنية في ظل اللغة العربية، والتطبيقات في ضوء التغيرات العالمية الملحة للتوجه نحو المجتمع المعرفي بخطوات راسخة من أجل مواكبة التطورات العلمية والبحثية العالمية من الناحية التقنية. وحيث إن التخطيط العالمي يتبنى استمرار وتطوير التقنية والتقنيات الطورية على كافة المستويات بصورة مدروسة، وبما أن اللغة هي الوسيلة الأساسية للتواصل بين البشر وبين الإنسان والآلة وفيما بين الآلات مع بعضها البعض، فقد كان لنا لابد من بذل محاولة جادة لتوجيه بعض من الإنفاق الاستثماري على التعليم إلى تطوير اللغة العربية لمواكبة التقنية والتقنيات الابتكارية اللغوية الطورية. وتتجلى أهمية الدراسة في طرح بعض الحلول التطبيقية لتحقيق التوافق بين أهداف التعلم وتطبيق نموذج تمثيل لغوي معرفي يخدم التقنية وليس العكس. وعليه، فقد كان لهذه الورقة خمسة أهداف رئيسية.
أولاً: عرض جدول لغوى معرفي مبني علي دراسات إحصائية وحاسوبية (باعثمان،2003).
ثانياً: تطبيق الدراسات اللغوية في الأجهزة الروبوتية والنقالة (إنجلبي وباعثمان، 2014) (باعثمان وبحيري، 2014).
ثالثاً: كشف العوائق الحالية فيما يتعلق بتطبيقات اللغة العربية وتقديم الحلول المناسبة تقنياً.
رابعاً: اقتراح نموذج نظام كائن تقني ذكي متكامل يربط بين اللغة العربية والتقنية.
خامساً: فتح مسارات لحوسبة اللغات ولتعلم الآلة بالجامعات السعودية لإنتاج وتفعيل تطبيقات اللغة العربية في التقنية بما يضمن سهولة التعلم والاستخدام. وكذلك، التوجه نحو توفير نظم تقنية مترابطة مع على مستوى المنطقة العربية تشمل البيئة التعليمية والبحثية الابتكارية والأكاديمية والتقنية على المستويات المختلفة للتعاون ولضمان الجودة المطلوبة للنهوض بمستوى التعليم العربي التقني في المنطقة إلى قائمة الجامعات العالمية.