تقدم حلول التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد إضافة نوعية للجامعات باستخدامها التقنيات المختلفة لتمكين الطلاب من متابعة دراستهم لمساقاتهم خارج إطار الحرم الجامعي، ولأهمية التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد كان لمعايير التعلم الإلكتروني أمر هام في ضبط وتنظيم برامج التعلم الإلكتروني حيث أصبح يستخدم في مجالات متعددة منها إنشاء المحتوى الإلكتروني وأرشفته بالإضافة إلى توصيفه (وصف المحتويات)، كما تأخذ بعين الاعتبار عملية التصميم التعليمي وعملية بناء المحتوى الإلكتروني الخاص بالمحتوى، كما تغطي المعايير أيضا أساليب بناء الاختبارات الإلكترونية وطرق التقويم المختلفة وتشمل أيضا البنية الخاصة بأنظمة إدارة التعلم وعملية حفظ ونقل البيانات الخاصة بالمستخدمين (الطلبة، أعضاء هيئة التدريس، مديري النظام،...) وأيضا ترابط أنظمة التعلم الإلكتروني مع بعضها البعض وكيفية نقل البيانات فيما بينها. تلك المعايير اعتبرت من أهم القواعد المستخدمة حاليا في دراسة وتطبيق الأنظمة للبنية التحتية الخاصة بالجامعات في مجال التعلم الإلكتروني.
إن النظام المعتمد في التعليم في الجامعات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية هو التعليم التقليدي بحيث يجب على الطالب الحضور إلى القاعة الدراسية واستيفاء عدد المحاضرات المطلوب لاجتياز المادة. في منحى آخر توفر بعض الجامعات السعودية على نحو محدود أسلوب التعليم عن بعد بحيث يأخذ الطالب محاضراته في أي مكان ودون الحاجة لوجوده في صرح المؤسسة التعليمية.
تغطي هذه الورقة التعليم المتمازج (الخليط) والذي يعني المزج ما بين الفصل التقليدي مع استخدام بيئة التعلم الإلكتروني كوسيلة مساعدة وهامة للمقرر اللغة العربية بحيث يتمكن عضو هيئة التدريس من بناء المساق (اللغة العربية) وإتاحتها على بيئة التعلم الإلكتروني، تشمل عملية البناء إضافة المحتوى التعليمي والأنشطة التعليمية، كما يشمل إضافة الكفايات التعليمية والأهداف وقياسها من خلال الأنشطة. كما يمكن قياس أداء الطالب من خلال أداة القياس عوضا عن استخدام العلامة كوسيلة للقياس فقط.