تأهل فريق الهلال إلى دور الـ16 لدوري أبطال آسيا وسط أكثر من 50 الفاً من أنصاره بعد فوزه الصعب على ضيفه سباهان الايراني بهدف دون مقابل سجله هدافه ناصر الشمراني ق45 وتصدر الهلال المجموعة الصعبة مستفيداً من فوز السد القطري الذي تأهل ثانياً على حساب الأهلي الإماراتي بهدفين لهدف. وفي مجموعة أخرى تعادل الاتحاد السعودي ومضيفه العين الإماراتي بهدف لمثله وتأهل الفريقان إلى ثمن النهائي وتصدر العين المجموعة قبل الثاني فريق الاتحاد.
الهلال × سابهان
كتب - نبيل العبودي / تصوير - فهد السويلم:
قاد الزلزال الهلالي ناصر الشمراني فريق الهلال بمساندة جماهيرية كبيرة إلى التأهل إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا بعد أن حقق ما هو مطلوب منه تماماً وهو الفوز، ملبياً نداء الجماهير الحاشدة التي حضرت اللقاء وساندت الفريق الأزرق، عندما أرسلت رسالة للاعبين قبل انطلاق صافرة البداية من حكم اللقاء غير الموفق من خلال التيفو الذي غصت به مدرجات الدرة (DEFEAT,EM) اهزموهم.
ظهر الفريق الهلالي في الشوط الأول بصورة هجومية جيدة واستطاع التفوق طوال مسيرة هذا الشوط، وشكل خطورة كبيرة على المرمى الإيراني لم يستطع معه هز الشباك إلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع المحتسب بثلاث دقائق بتسديدة زاحفة من الشمراني من على رأس الـ18، فكان هذا الهدف كفيلاً بنقل الفريق الأزرق إلى دور الـ16 من البطولة، وإن بالغ الكابتن سامي الجابر في التراجع خلال الشوط الثاني من المباراة التي شكل معها الفريق الإيراني خطورة بالغة خلال الشوط الثاني وكاد أن يصل إلى التعادل لولا حضور الدفاع الأزرق وخلفه حارس المرمى السديري، مع تألق واضح من كريري خلال شوط المباراة الثاني بالذات.
بدأ الهلال المباراة بأسلوب هجومي ضاغط من الثواني الأولى بغية إحراز هدف مبكر، فكاد أن يسجل مع مرور الدقيقة الـ3 لولا أن عرضية الشمراني تخطت القحطاني بعد كرة تناقلها الهلاليون بسلاسة.
في حين كان فريق سابهان يعتمد على الدفاع والاعتماد على الكرات العكسية المرتدة فكان الهلال يسعى لهز الشباك مبكراً من خلال الطلعات الهجومية المتوالية، فكانت الخطورة الهلالية حاضرة من خطأ مباشر نفذه الشلهوب في حائط الصد د 9 مع المحاولات الهلالية الهجومية كانت الطريقة الدفاعية الإيرانية تقتل تلك المحاورات من خلال الالتزام بتغطية مساحات المنطقة الخاصة بهم بالكثافة العددية التي غطت جميع مساحات ملعبهم لمنع أي مرور من جانب لاعبي الهلال، ساعدهم على ذلك الاستعجال والتسرع الذي كان عليه لاعبو الهلال، الأمر الذي كانت فيه كثير من كراتهم وتمريراتهم خاطئة.
الخطورة الهلالية تعود من جديد من خلال الكرات الثابتة، فكاد أن يسجل بعد كرة نفذها الشلهوب على خط الستة، إلا أنها تجاوزت رأس لاعب الهلال الكوري لتضيع فرصة هلالية محققة د 22.
كما عاب على الأداء الهلالي البطء في الانطلاقات التي كان يقودها ظهيرا الجنب الشهراني والبيشي، الأمر الذي سهل من تراجع لاعبي سابهان.
مع مرور نصف ساعة كان الفريق الإيراني قد أخذ وضعي الارتياح والاطمئنان والنتيجة لا تزال سلبية في حين بقي الهلال ساعياً إلى الوصول إلى المرمى، ولكن لم يستطع ترجمة كثير من الضربات الركنية التي تحصل عليها.
كما مال اللعب إلى الهدوء خلال الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط عما كان عليه في نصف الساعة الأول على الرغم من مطالبة الهلال بجزائية، بعد تعرض ياسر القحطاني للإعاقة داخل المنطقة إلا أن الحكم الياباني أشار إلى استمرارية اللعب.
في الوقت الذي كانت الخطورة حاضرة للفريق الإيراني مع الدقيقة الـ44 بكرة تبادلها أكثر من لاعب داخل المنطقة، أحدثت دربكة للدفاع الهلالي الذي نجح أخيراً في إبعاد خطورتها.
الشمراني يرفض السلبية في الأول
مع مرور الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع المحتسب بثلاث دقائق ومن كرة هلالية كانت بدايتها في الأساس الشهراني تصل إلى الفرج الذي بدوره مررها إلى كريري الذي لعبها ساقطة إلى الشمراني على خط الـ18 الذي بدوره استقبلها بصدر رحب وسددها زاحفة على يمين الحارس هدفاً هلالياً أول بنهاية الشوط الأول الذي تفوق فيه الهلال لعباً ونتيجة وكان الأفضل خلال مجرياته والمسيطر ميدانياً.
عموماً كان الشوط الأول قد سار لمصلحة الهلال ميدانيا وان لم يشكل خطورة كبيرة خلال هذا الشوط نتيجة للتسرع الذي كان عليه اللاعبون والطريقة الدفاعية المحكمة الذي كان عليها الفريق الإيراني ونجح فيها بشكل كبير لولا أن ناصر الشمراني كانت له كلمة مع الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع وهي الكرة الأولى التي حضر فيها الشمراني في هذا الشوط بشكل فاعل، فكان التقدم الهلالي بالنتيجة منطقياً في هذا الشوط.
الشوط الثاني بدأ سامي الجابر بتبديل بدخول كاستيلو بديلاً من الفرج، فكانت أولى المحاولات الهلالية مع مرور الدقيقة الثانية من كرة أساسها الشلهوب الذي مرر بطريقة جيدة موه الشمراني لتصل إلى سالم الدوسري الذي سدد في القائم إلى خارج المرمى.
فكان من الطبيعي أن يتحرر الفريق الإيراني من طريقته الدفاعية مع مطلع هذا الشوط لتأخره بالنتيجة.
وإن كانت البداية لهذا الشوط قد شهدت خطورة هلالية إلا أن أداء الفريق الإيراني شهد تحسنا فكانت هناك محاولات على استحياء رغم قلتها.
في مقابل ذلك مال الأداء الهلالي إلى الهدوء نسبياً مشوباً بالحذر خوفاً من تعديل النتيجة.
مع مرور ربع ساعة من هذا الشوط يجري الجابر تبديله الثاني بدخول العابد بدل القحطاني في محاولة من الجابر لتفعيل الجهة اليسرى الهلالية بشكل أكبر خاصة وأن الفريق الايراني كان الأفضل خلال الدقائق في هذا الشوط كنتيجة طبيعية لمحاولاته للوصول إلى التعادل فكاد أن يصل غير مرة لمرمى السديري لولا أن الدفاع الهلالي كان حاضرا في أحسن حالاته وكاد العابد من مجهود فردي أن يضيف الهدف الثاني بعد أن تخطى أكثر من لاعب وسدد إلا ان الحارس الايراني ابعدها إلى ركنية لم يستفد منها الهلاليون د66 واصل الفريق الايراني اندفاعه الهجومي وسط تراجع هلالي للمحافظة على تقدمه.
رد عليها الايرانيون بكرة من ضربة حرة مباشرة مرت عالية خارج المرمى د71 التراجع الذي كان عليه الهلال منح الفرصة للاعبي سابهان بفرض طريقتهم الميدانية والتقدم أكثر للأمام.
الفريق الإيراني واصل ضغطه على الهلال بصورة أكبر فكثرت الأخطاء المحتسبة على لاعبي الهلال، والذي كان غالبية ألعابهم تعتمد على تشتيت الكرات من منطقة الخطورة.
ووسط الضغط الإيراني كاد الشمراني أن يعزز التقدم بعد كرة خطفها من الدفاع لينفرد بالمرمى إلا انه سدد وأبعدها الحارس ركنية د78 كاد أن يسجل منها ديجاو الهدف الثاني برأسية مرت بجانب القائم ولم يستغل الهلاليون حالة الارتباك التي كان عليها الدفاع الإيراني، في مقابل ذلك كانت أخطر الكرات الإيرانية على الاطلاق بعد عرضية على رأس عقيلي مرت بجانب القائم رد الهلال بكرة تناقلها أكثر من لاعب لعبها سالم الدوسري بينية إلا انها طالت على العابد.
في الدقائق الأخيرة انقلب الحال فما حصل للهلال في الشوط الاول من التسرع حدث للايراني خلال هذا الشوط الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الهلال.
وشهدت الدقائق الخمس المحتسبة كوقت بدل قائع إثارة كبيرة من خلال السجال بين الفريقين والطلعات الهجومية المتبادلة وإن كانت الايرانية الأكثر خطورة والأكثر حضوراً وعدداً، والتي شهدت تألقا واضحا من حارس الهلال عبدالله السديري، في المقابل أيضاً شهدت تلك الدقائق فرصتين محققتين للهلال كانت الأولى للشمراني والأخرى للعابد لم يكتب لهما النجاح لينتهي اللقاء بفوز صعب كان كفيلا بتأهل الفريق الهلالي متصدراً لهذه المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة عن السد الذي كسب هو الآخر الأهلي الإماراتي.
- كان نجم المباراة الأول جمهور الهلال الرقم الصعب دائماً بحضوره الكبير ومساندته الدائمة طوال التسعين دقيقة.
- السديري وكرير وسالم الدوسري وكواك والشهراني كانوا أكثر تألقاً ونجومية في اللقاء كما ظهر الفرج بمستوى كبير في الشوط الاول وإن ظهر الفريق الأزرق بصورة جيدة وخصوصاً شوط المباراة الأول.
- حكم المباراة الياباني ظهر بمستوى متواضع وتساهل مع كثير من المخاشنات الإيرانية وتغافل عن احتساب جزائية هلالية خلال شوط المباراة الأول لصالح ياسر القحطاني.
- لاعبو الفريق الإيراني حاولوا الاشتباك مع لاعبي الفريق الهلالي بعد نهاية المباراة بالإضافة إلى أخصائي العلاج بالفريق.
- كانت الدقائق الخمس الأخيرة المحتسبة كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني أكثر الأوقات حرجاً على الفريق الهلالي هذا الموسم والتي شهدت ضغطاً كبيراً على المرمى.
الاتحاد × العين
العين - علاء سعيد:
انتهى اللقاء الذي جمع الاتحاد والعين الإماراتي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ، تقدم العين أولاً عبر مدافع الاتحاد منصور شراحيلي ( خطأ في مرماه ) ( 21 ) قبل أن يعادل عبد الرحمن الغامدي النتيجة للاتحاد عن طريق ركلة جزاء ( 35 ) وبذلك أكد الفريقان معا تأهلهما إلى دور الـ16 من المسابقة .
المباراة :
بدأ فريق العين اللقاء بأفضلية واضحة وسيطرة ميدانية ووصول مستمر إلى مرمى الاتحاد مستفيداً من إراحة المدرب الوطني خالد القروني لعدد من العناصر الأساسية ، وتمكن خط الدفاع الاتحادي وحارس المرمى فواز القرني من الوقوف أمام كل المحاولات العيناوية حتى حان موعد تقد العين بالهدف الأول الذي سجله المدافع منصور شراحيلي ( خطأً في مرماه ) ( 21 ).
عقب ذلك انطلق لاعبو الاتحاد للهجوم ومبادلة الخصم في السيطرة بحثاً عن معادلة النتيجة وكان لهم ما أرادوا عندما تحصل الفريق على ركلة جزاء تقدم لها عبد الرحمن الغامدي ووضعها داخل الشباك ( 35 ).
وفي الشوط الثاني حاول لاعبو الاتحاد تسلُّم زمام الأمور خصوصا مع دخول عبد الفتاح عسيري والتحركات المميزة للمهاجم عبد الرحمن الغامدي، وتمكن الاتحاديون من ذلك في العشر دقائق الأولى من الشوط قبل أن يستفيق لاعبو العين مجدداً ويكون عمر عبد الرحمن والغاني جيان اسامواه ثنائي خطير ووصلوا إلى مرمى الاتحاد كثيراً إلا أن التألق الواضح من حارس المرمى فواز القرني وقف أمام كل الفرص المتاحة للتسجيل .