بدأ مركز الشقاوي للاستشارات الإدارية عمله قبل ستة أشهر امتداداً للخبرات والتجارب الطويلة والمتراكمة لمعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي في مجالات الاستشارات الإدارية والتدريب، وذلك لما يربو على أربعة عقود ليكون مركزاً متميزاً فيما يقدّمه من استشارات إدارية وتدريب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وبما يتسق مع احتياجات الأجهزة الحكومية والشركات الأهلية.
لقد حشد المركز بما يملكه من قيم كل مقومات الإبداع والابتكار الذي يرنو إليها مختلف عملائه من أفراد وجهات حكومية وأهلية داخل المملكة وخارجها من خلال ما يقدّمه من حزم متنوِّعة من النشاطات والبرامج التدريبية والدراسات الاستشارية التي ترتكز على أحدث المنهجيات العلمية من أجل مساعدة مختلف القطاعات على حل مشكلاتها التنظيمية والإجرائية والتقنية، وتطوير منسوبيها.
وراعى المركز عند تصميم برامجه التدريبية النوعية التخصص والشمولية، حيث وفر ما يربو على مائتي حلقة تطبيقية وبرنامج تدريبي. فإلى جانب اجتماعات الطاولة المستديرة التي تعقد للقيادات الإدارية في الأجهزة الحكومية والشركات في القطاع الخاص، وتنفذ من قبل مدربين ذوي تأهيل وخبرة عاليتين في مجالات كصناعة القادة، وإدارة التغيير، والقيادة التحويلية، والإدارة الإستراتيجية. ويطرح المركز خمس عشرة حلقة تطبيقية للإدارة الوسطى في مجالات إدارة الأزمات، القيادة والإبداع الإداري، تطوير القيادة التنفيذية وإدارة المعرفة وتطبيقاتها في المنظمات الحديثة.
وبالإضافة إلى الحلقات العليا ينفذ المركز عدداً كبيراً من البرامج التدريبية من خلال واحد وعشرين قطاعاً تدريبياً روعي عند تصميمها تميزها وارتباطها باحتياجات السوق ومن بينها على سبيل المثال: الأداء المؤسسي، والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والذكاء العاطفي، والقيادة الإدارية في المؤسسات، ومهارات التفكير الإستراتيجي، وقيادة المستقبل وتنمية المهارات السلوكية، والإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية، والمعايير العالمية في الاختيار والتعيين، ومهارات التعامل مع الجمهور والمراجعين، وصناعة المادة الإعلامية، وإدارة ورقابة الجودة، وتطبيقات الجودة في المرافق الصحية.
وتعتبر الدراسات الاستشارية أحد أهم أساليب التطوير الإداري والتي توجه لتطوير أداء المنظمات الحكومية والخاصة من أجل تحسين أدائها بما يحقق تطلعات المسؤولين فيها ويعزّز من تحقيقها لأهدافها وبرامجها. كما تساهم الأعمال الاستشارية في معالجة مختلف المشكلات التنظيمية التي تواجه الأجهزة الحكومية والشركات والمؤسسات الأهلية.
وقد راعى المركز عند تقديم هذه الاستشارات أن تؤدى وفق أحدث المنهجيات العلمية، وأن تنطلق من الواقع والإداري مع مراعاة التجارب الإقليمية والدولية، وأن يؤديها خبراء سعوديون أو أجانب من المتخصصين ذوي التأهيل العالي والخبرات الواسعة. ولذا فإن المركز يتعاون مع العديد من الاستشاريين السعوديين والمشهود لهم بالقدرة إلى جانب عدد مختار من بيوت الخبرة العالمية من أجل الاستفادة من هذه الخبرات، ونقل الممارسات والخبرات الدولية وفق ما يجب أن تكون عليه منظمات اليوم العصرية في القرن الواحد والعشرين.
ولا يقف المركز عند تنفيذ الدراسات الاستشارية، بل يتجاوز ذلك إلى مساعدة كافة الجهات المستفيدة سواء الحكومية أو الأهلية في تنفيذ ما يتم التوصل إليه من حلول عملية وذلك للمساهمة في إحداث تغيير حقيقي ينعكس على أداء تلك الجهات.
لذا ينطلق المركز من منهجية إعداده لهذه الدراسات الاستشارية من منظور الشراكة الواسعة من الجهات المستفيدة بدءاً من مرحلة تحديد الاحتياجات والأولويات، ووصولاً إلى عملية التنفيذ والتطبيق.
وتندرج الأعمال الاستشارية التي يقدّمها المركز ضمن عشرين مجالاً استشارياً، من بينها على سبيل المثال، دراسات الجودة، وتقييم الأداء المؤسسي، والتحول نحو العمل الإلكتروني وتطوير الموارد البشرية، وإدارة نظم وإجراءات المشتريات الحكومية، وتنظيم وإدارة المعلومات، وتقنية المعلومات، ومهارات التسويق والمبيعات، ودراسات السلوك التنظيمي والإداري، والإدارة الصحية وإدارة المستشفيات، والإعلام والعلاقات العامة.