ستظل أجندة التاريخ الرياضي تحفظ جيداً أن عام 2014م هو أسوأ عام مر على التحكيم بدليل الأخطاء الكوارثية التي حدثت في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وكأس سمو ولي العهد الأمين ولاتزال مستمرة في كأس خادم الحرمين الشريفين. ففي غضون يومين فقط ظهر رؤوساء أندية الأهلي والإتحاد والشباب متذمرين مماوصل إليه التحكيم حيث أوضح رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد بأن طلبهم لحكام أجانب لم يأت بفراغ إذ تعرضنا لأخطاء واضحة أمام مرأى رئيس اللجنة مضيفاً أن الحكم فهد المرداسي كان كريماً في توزيع البطاقات وهو مايجعلهم متمسكين بطلب الحكم الأجنبي للقاء الإياب. وينطبق الحال ذاته على الطرف الآخر في اللقاء رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي الذي يرى أن الحكم لم يكن منصفاً لهم في الوقت الذي تمنى رئيس نادي الشباب خالد البلطان ألا يؤثر خطأ رجل الخط والذي جاء منه الهدف الثاني في تأهل الفريق للمرحلة المقبلة.
الأغرب من كل هذا وذاك أن لجنة الحكام كانت قد كلفت حكماً أجنبياً لإدارة مباراة النصر والشباب في دور الستة عشر من البطولة ذاتها بينما كلفت حكام وطنيين في مباريات أكثر أهمية في أدوار متقدمة مثل ( الأهلي والإتحاد , الهلال والشباب) وهذا مايدعو للتساؤل حول آلية العمل في اللجنة الأهم!
المؤكد أن اللجنة تسببت في الكثير من الاحتقان داخل الوسط الرياضي هذا العام ويجب أن تراجع حساباتها لتصحح أخطاءها التي منحت فريقاً نقاط غير مستحقة وحرمت أخرى من نقاط تستحقها.. فإما العمل المقنع وإما الرحيل وإتاحة الفرصة لمن هو قادر على العمل.