تأتي جائزة فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم أنموذجاً بارزاً وهدفاً وطنياً سامياً في خدمة القرآن الكريم وأهله، ومبادرة إيجابية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، الذي عُرف عنه حبه لخدمة كتاب الله وحفَّاظه، وحرصه على تشجيع الطلاب والطالبات؛ حتى يتمكنوا من تحقيق آمالهم وتطلعاتهم نحو التفوق والنجاح ونيل شرف حفظ كتاب الله للإسهام في خدمة وطنهم ومنطقتهم ومجتمعهم، وهي رافد للمكانة العالية التي يحظى بها كتاب الله تعالى تلاوة وحفظاً وتجويداً من قادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس ـ رحمة الله ـ إلى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ـ حفظهم الله. وإن هذه الجائزة في عامها الثالث أصبحت رائدة في تكريم المتميزين من حفظة كتاب الله من الشباب والشابات في هذه المنطقة الغالية، وإذكاء روح الحماس والتنافس بين الطلاب والطالبات، وهو تنافس أسهم بشكل واضح في استنهاض همم الناشئة، ودفعهم نحو التميز والريادة في حفظ كتاب الله وإجادة تلاوته وتجويده. فعلى مدى ثلاثة أعوام في مثل هذا الوقت من كل عام تزف الجائزة قافلة من المتميزين في حفظ القرآن الكريم، وتدفعهم إلى عالم التفوق في هذا المجال. وفي هذا اليوم سيتم ـ بمشيئة الله ـ تكريم تسعة وعشرين فائزاً وفائزة في فروع الجائزة الخمسة من طلاب وطالبات التعليم الجامعي والتعليم العام وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في هذه المنطقة، قادهم التميز إلى هذا الحفل.
وختاماً، نعبِّر عن سعادتنا الغامرة بهذه الاحتفائية المباركة شاكرين ومقدرين باسم الأمانة العامة للجائزة راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز على رعايته هذا الحفل، ومتابعته الدائمة لمسيرة الجائزة ومنجزاتها، ودعمه السخي لها مادياً ومعنوياً، وتفضله بمشاركة أبنائه الحفظة فرحتهم بنيل شرف الحصول على جائزة سموه. سائلين الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.