حسم فريق الهلال الأولمبي الأمور لصالحه وحقق بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد للمرة الثامنة قبل نهاية المسابقة بجولة، رافضا التأجيل للجولة الأخيرة التي سيلعبها لمجرد تأدية واجب ليس إلا بعد أن حافظ على فارق الـ5 نقاط التي تفصل بينه ووصيفه الأهلي أقرب منافسيه إثر تعادلهما سلبا في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بنادي الهلال ضمن الجولة الخامسة والعشرين.
وفرط الهلال في فوز سهل كان متاحا أمامه بعد أن تسابق لاعبوه وتفننوا في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى التي وقف أمامها الدفاع الأهلاوي المتكتل بصلابة ومن خلفهم الحارس المتمكن أحمد الرحيلي الذي لعب دورا بارزا في المحافظة على شباك فريقه نظيفة بتصديه لعدد من الكرات الخطرة ومن أبرزها « ركلة الجزاء » التي نفذها قائد الهلال سلطان الدعيع « 43 ».
المباراة جاءت متوسطة في مستواها ولم ترتق لما كان مأمولا من فريقين عريقين وقويين يتنافسان على اللقب, وتسبب مدرب الأهلي البرتغالي برونو سيمونا في ظهور المباراة بهذا المستوى بإصراره على تراجع أكبر عدد من لاعبيه للخلف دفاعا عن مرماهم ومن ثم محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة, وهو ما أتاح الفرصة للهلال لفرض سيطرته وبسط نفوذه على المسطح الأخضر تماما ومحاصرة الأهلي في نصف ملعبه لدرجة أن حارس الهلال محمد الواكد لم يظهر إلا في لقطات معدودة, إلا أن الفعالية الهجومية الزرقاء كان ينقصها المهاجم الصريح بعد أن افتقد الهلال لقلب الهجوم الفعلي لتفضيل مدربه الألماني رينارد ستامب تركيز الهجوم عن طريق الأطراف بوجود خالد كعبي يمينا وعبد الله العمار يسارا ولم يظهرا بتلك الفعالية للتكتل الأهلاوي في المناطق الخلفية.
الشوط الأول شهد فرصا عدة خطيرة غالبيتها للهلال خصوصا تسديدة البريك « عالطاير » التي تصدت لها العارضة « 8 », وتسديدة الدعيع من خارج المنطقة التي أبعدها الحارس « 18 » وجانبية العمار التي مرت بجوار القائم « 32 », ثم ضربة الجزاء التي اهدرها الدعيع « 43 » وقبلها هجمة خطرة جدا تدخل الدفاع الأهلاوي بعنف ضد العمار لم يحتسب تجاهها الحكم أي شيء « 35 ».. في حين كانت الفرصة الحقيقية للأهلي من تسديدة عبد الله محمد التي مرت بجوار القائم « 11 ».
بوفي الحصة الثانية سار اللعب كما كان عليه في الأولى سيطرة هلالية تامة ومواصلة التراجع الأهلاوي والاعتماد عالمرتدات التي كادت إحداها تصيب الشباك الزرقاء غير أن رائد الغامدي المنفرد اهدرها وسط دهشة الجميع « 73 » .. وحاول مدربا الفريقين تغيير الأداء بإجراء 6 تبديلات « مناصفة » إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي الذي يكفي الهلال للتويج بعد أن ارتفع رصيده إلى 63 نقطة والأهلي 58 نقطة.
- أدار المباراة طاقم تحكيمي « درجة ثانية » مكون من: فيصل البلوي وساعده عمر الجمل وعلي العلي .. وكان المساعدان أفضل من الحكم وأنقذاه في كثير من القرارات خصوصا ركلة الجزاء الهلالية التي تغاضى عنها الحكم لكنه مساعده الثاني علي العلي نبهه إلى ضرورة احتسابها.
حضور شرفي هلالي تابع المباراة تقدمهم الأمير خالد بن طلال والأمير محمد بن خالد وبعض أعضاء الإدارة ومسؤولين أهلاويين.
- جمهور هلالي جيد جدا تابع المباراة وساند الفريق بحرارة.