الجزيرة - علي بلال:
أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن الإرشاد الأسري أصبح الآن مطلباً مجتمعياً وضرورياً.
وقال الدكتور العثيمين عقب افتتاحه أمس ندوة «الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي الواقع والتطلعات» في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتتنتال بالرياض، لقد استشعرت الوزارة ووكالة الوزارة للتنمية أهمية هذا النشاط وأن يؤدى بطريقة علمية حضارية شرعية تحافظ على خصوصية الأسرة وتمكن طرفي العلاقة في المؤسسة الأسرية «الزوج والزوجة والأبناء والبنات» من الاستفادة من خدمات مهنية متقدمة من أجل تقديم هذه الرعاية في إطار والهدف منها حل المشكلات الأسرية حتى لا تتفاقم وتصل إلى القضاء لأنه إذا وصلت إلى القضاء أصبحت لا مجال لخط الرجعة، مؤكدا أن حسابات الجمعيات الخيرية في المملكة تراجع من قبل محاسبين قانونيين.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية في كلمته أن وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية بادرت بالإطلاق عدد من المبادرات التنموية التي تتمحور حول تنمية أفراد المجتمع اسريا واجتماعيا واقتصاديا سعيا لتحقيق الاستقرار الأسري والتنمية الشاملة بمعناها الواسع والتي تتضمن عددا من الفعاليات والإجراءات التي تهدف إلى تحقيق التكامل في العمل التنموي لجميع أفراد المجتمع والتي من ضمنها مبادرة «إرشاد» وهي مبادرة تسعى إلى تحقيق الاستقرار من خلال السعي لعلاج المشكلات الأسرية في مهدها وتقديم خدمة إرشادية أسرية لمن يحتاجها بأسلوب حضاري يحافظ على الخصوصية ومن منطلق تعاليم الشريعة الإسلامية ويجعل خدمة الإرشاد الأسري خط الدفاع الأول لحماية الأسرة من التفكك أو الانهيار.
وقال الدكتور العثيمين من أبرز فعاليات المبادرة الإرشاد عن طريق الهاتف أو المقابلة الشخصية وطباعة نشرات توعوية وتقديم محاضرات عامة ودورات تدريبية وورش عمل لأفراد الأسرة وكذا السعي لإنشاء 20 مركز للإرشاد الأسري وتجهيزها وتدريب منسوبيها طوال مدة المبادرة إضافة إلى عقد 50 دورة تدريبية سنويا في المجال الأسري وحل المشكلات الزوجية وعقد 13 ندوة علمية ذات اليوم الواحد بمعدل ندوة في كل منطقة خلال السنة وسوف تكون إدارة التنمية الأسرية في الإدارة العامة لتنمية المجتمع بالوزارة هي الجهة المشرفة لهذه المبادرة ومتابعتها.
وقال الدكتور العثيمين والوكالة وهي تدشن هذه المبادرة «إرشاد» لترفع عبارات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وولي ولي العهد النائب الثاني على الموافقة على هذا البرنامج الاجتماعي الوطني الذي سيعمل على المزيد من تثبيت عرى الأسرة السعودية وتماسكها.
من جانبه أكد المشرف العام على مبادرة «إرشاد» وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان لـ «الجزيرة» ان الورقة الأخيرة في الجلسة ستركز على أهمية دور وزارة الشؤون الاجتماعية في ضبط عملية الإرشاد في المجتمع السعودي في قضية إصدار بعض النظم والدراسات، مشيرا أن مبادرات الوزارة تشمل الجنسين الذكور الإناث، موضحا أن مبادرة تأهيل تعنى بالمقبلين على الزواج وسوف تطرح في محفل عام خلال الفترة المقبلة، مشيرا أن الحقائب التدريبية للمدربين والمتدربين تطبع الآن وستكون هناك اشتراطات للمدرب وللقاعات التدريبية وستدعم أي جهة تقدم هذه الدورات بناء على المادة العلمية التي تقدمها الوزارة وستكون الدورات مجانية.
وكشف الدكتور السدحان إن وزارة الشؤون الاجتماعية خصصت 10 ملايين ريال للسنة الأولى والثانية والثالثة بعد ذلك سترفع الوزارة تقرير للجهات المعنية لتقرر مدى إلزامية هذه الدورات من عدمها.
وأكد الدكتور السدحان إن جميع الجمعيات الخيرية في المملكة لديها محاسبين قانونيين إضافة إلى إن الوزارة تعاقدت مع مكاتب محاسبة تمر على الجمعيات والمؤسسات الخيرية الخاصة ولجان التنمية الاجتماعية وترفع تقارير ربع سنوية ثم تقرير ختامي عن ميزانية كل جمعية خيرية، مشيرا إن هناك 640 جمعية خيرية في المملكة لديها جمعيات عمومية وهي صاحبة القرار الأكبر فيها، ولديها مجلس إدارة وهو يخطط وينظم ثم هناك الهيكل الإداري ونظام الجمعيات يتيح لهذه الجمعيات الاستثمار في جزء من رأس مالها أو جزء من الأموال الموجودة لديها بعدة شروط أولها لا تدخل في مضاربات مالية ويجب أن تكون استثماراتها آمنة.
وقال الدكتور السدحان كما أن الجمعيات لديها استثمارات في بعض المشروعات العمرانية «مباني وأوقاف» وغيرها فهناك أكثر من 75% من الجمعيات الخيرية لديها استثمارات أما الجمعيات الجديدة تحتاج إلى وقت حتى تدخل في استثمار لا أتصور جمعية تنشأ اليوم وخلال سنة يكون لديها استثمار لكن الجمعيات العريقة لديها استثمار وتدر دخل طيب ومأمون ولو كان منخفض إلا أنه مأمون المخاطر.
بعد ذلك دشن وزير الشؤون الاجتماعية مبادرة «إرشاد»، كما وقعت الوزارة مذكرة مع مؤسسة السبيعي الخيرية، بعد ذلك كرم وزير الشؤون الاجتماعية الجهات الراعية للندوة وكرم جريدة الجزيرة الراعي الإعلامي واستلم درع التكريم الزميل على بلال.