حذرت الندوة الدولية الثانية حول المستجدات في مجال لكهرومغناطيسية في الطب والأحياء، والتي رعاها وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا الأستاذ الدكتور عدنان زاهد ظهر أمس ونظمتها الجمعية السعودية للمجاهر من الجامعة بالتعاون مع جامعة 19 مايو التركية، من إرتفاع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الدماغ لدى الأطفال إلى خمسة أضعاف خلال الـ10 سنوات القادمة، وذلك بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمستشفى الجامعي.وأكد الأستاذ الدكتور سليمان كابلان من جامعة سامسونج التركية أحد المشاركين في الندوة على وجوب فرض اشتراطات وأنظمة من قبل حكومات الدول العربية ودول المنطقة للحد من استخدام الأجهزة، أسوه ببعض البلدان في العالم والتي سنت قوانين تخفض من نسبة استخدام الأجهزة وخصوصاً الأطفال منهم، فيما أكد الأستاذ الدكتور ليود مورغان من جامعة كاليفورنيا من الولايات المتحدة أحد المشاركين في الندوة أن على الشركات المصنعة للأجهزة والهواتف النقالة أن تستحدث منتجات تقنية وأجهزة حديثة تسهم في تقليل نسبة التعرض للأمراض وتصبح تلك الأجهزة والهواتف صديقة للبيئة وآمنة.
وقال منسق الندوة وأستاذ كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني «يعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة من الكبار لهذه التأثيرات وذلك بسبب عدم اكتمال نمو أدمغتهم واحتوائها على كمية أكثر من الماء، وكما هو معلوم فإن الماء له إمكانية توسيع لدائرة الترددات الاشعاعية وبناء على ذلك فإن مستخدم الهاتف النقال في عمر العشر أعوام ترتفع نسبة الخطورة عنده إلى الضعف بالنسبة إلى غيرة من المستخدمين وأنه من المتوقع خلال العشر سنوات من استخدام الهاتف النقال لدى الصغار أن ترتفع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الدماغ إلى أربعة أو خمسة أضعاف وقد أظهرت الدراسات التجريبية الوبائية الحديثة أن انتشار الأورام الدماغية والمشاكل الوظيفية الأخرى لدى الإنسان سيزداد خلال العقدين القادمين بسبب كثافة استخدام الهواتف النقالة الخليوية.