برعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس برامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل افتتح وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي أستاذ كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية الدكتور محمد بن سعيد العلم محاضرة (الحلم الصيني وطرق تحقيقه) والتي ألقاها الأستاذ الدكتور فوتشي مينغ (أمين) رئيس قسم اللغة العربية في جامعة بكين، عضو لجنة إدارة كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية في جامعة بكين والأمين العام لها، وذلك في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات في الجامعة، والتي تأتي ضمن برنامج (الأستاذ الزائر) للكرسي.
ورحب الدكتور العلم باسم معالي مدير الجامعة بالضيف والمشاركين في المحاضرة، وأشاد بالعلاقات السعودية الصينية في مختلف المجالات والأصعدة، وبين أنه لمس خلال زيارته للصين تقدير الشعب الصيني لحكومة وشعب هذه البلاد، منوهاً أن هذا المنشط أحد ثمار الهيئة العلمية للكرسي.
وأوضح الملحق الثقافي السعودي الأول بالصين سابقاً الدكتور صالح بن حمد الصقري أن العلاقات السعودية الصينية علاقات قوية في مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى الدور البارز الذي يوليه الضيف لدعم اللغة العربية في الصين ، وتناول الصقري الدور البارز لحكومة المملكة في تقديم المساعدات للصين بعد الزلزال الذي وقع عام 2008م.
وقدم الأستاذ الدكتور فوتشي مينغ (أمين) شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ولكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية على الدعوة ليكون أستاذاً زائراً للكرسي ومشاركته في العديد من المناشط الثقافية، كما تطلع إلى أن يكون هناك تعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة بكين، خاصة في ظل التعاون والعلاقات الثقافية القوية بين البلدين.
وأوضح (أمين) كيف انطلق الحلم الصيني والهدف الذي سعى من خلاله العديد من الرؤساء الذي تولوا إدارة البلاد لتحقيقه، وأشار إلى ما تحقق من قفزات في الجانب الاقتصادي، حتى شهدت الصين تطوراً سريعاً، ونوه أنه رغم هذا التطور إلا أنها ما تزال دولة نامية، لكثرة السكان والتوزع الجغرافي المؤثر على الاقتصاد، مشدداً على أن هناك جهوداً بذلت من أجل تحسين مستوى دخل الشعب.
وكشف أن الحلم تواصل من أجل بناء مجتمع منسجم وبناء عالم متناغم، وبات كافة الشعب الصيني يعرف الحلم ويسعى لتحقيقه من خلال المساهمة فيه، مطالباً أن يكون لكل دولة حلم تسعى لتحقيقه، وأن يكون هناك تناغم بين الإنسان وما حوله. بعدها فتح المجال للمداخلات، وفي نهاية المحاضرة سلم الدكتور العلم الضيف هدية تذكارية والتقطت الصور التذكارية.