اشتبك أقارب غاضبون لمئات المفقودين داخل العبارة الكورية الجنوبية الغارقة مع الشرطة صباح أمس الأحد مع انتشال غواصين من خفر السواحل عشر جثث إضافية من العبارة، وارتفاع العدد الرسمي إلى 46 شخصاً.
وتحولت عملية الإنقاذ الآن إلى عملية بحث مضن في العبارة المنكوبة لانتشال المسافرين الباقين البالغ عددهم 256 مسافراً، معظمهم أطفال بمدرسة لا يزالون في عداد المفقودين بعد غرق السفينة يوم الأربعاء الماضي.
وتجمع ما يصل إلى مئة شخص على جزيرة جيندو في جنوب غرب البلاد (مركز جهود الإنقاذ)، وحاولوا السير عبر جسر للبر الرئيسي لنقل احتجاجهم إلى العاصمة سول.
وشكلت الشرطة خطين لمنعهم من الوصول إلى الجسر، وقام الأقارب بدفع الخطين والتدافع. وحتى مساء يوم السبت كافح غواصون من خفر السواحل الكوري الجنوبي للدخول إلى كبائن المسافرين في العبارة التي غرقت في عمق 27 متراً من المياه الهادئة، في حين أنها كانت في مسار آمن من ميناء انشيون إلى جزيرة جيجو الجنوبية.
وكانت العبارة تقل 476 مسافراً وطاقمها، وكان من بين المسافرين 339 من الطلاب أو المدرسين من مدرسة ثانوية من مدينة إنسان خارج سول.
وينظر إلى غرق العبارة على أنه أسوأ كارثة بحرية تشهدها البلاد في 21 عاماً فيما يتعلق بالخسائر في الأرواح. وكان نائب مدير المدرسة على متن العبارة، وكان من بين من تم إنقاذهم، إلا أنه شنق نفسه، واكتُشف يوم الجمعة أمام صالة الألعاب الرياضية في جيندو.
وتقول التقارير الأولية إن العبارة التي كانت في رحلة يبلغ طولها 400 كيلومتر ربما انحنت بصورة حادة ثم انحرفت قبل أن تغرق. وتنظر التحقيقات في كيفية تخزين البضاعة وسجل سلامة مشغل السفينة وتصرفات الطاقم.
واعتقل أفراد الطاقم، ومن بينهم قبطان السفينة البالغ من العمر (69 عاماً)، يوم السبت، ووُجهت لهم تهم تتعلق بالإهمال. ويقول شهود إن القبطان لي جون سيوك وأفراد الطاقم الآخرين غادروا السفينة المنكوبة قبل العديد من المسافرين، وإنه إما لم تُعطَ أوامر بالإجلاء أو أنها لم تُسمع.
وقال لي إنه خشي أن تجرف التيارات العنيفة في المنطقة المسافرين إذا ما قفزوا في البحر، لكن لم يوضح سبب تركه العبارة.