يخوض سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي غمار رالي سيلاين الصحراوي القطري الذي يشكِّل رابع جولات كأس الاتحاد الدولي للسيَّارات (فيا)، الذي ينطلق على أمل استرداد صدارة اللائحة المبدئية لترتيب نقاط بطولة السائقين.
ويأتي تصميم النجم السعودي على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في قطر، بعد خروجه خالي الوفاض، وعدم تمكنه بالتالي من تسجيل أيّ نقاط خلال مشاركته في الجولة الثالثة من الكأس العالميَّة الخاصَّة بالراليات الصحراوية الطويلة والمعروفة بـ «الكروس كانتري»، التي استضافتها إمارة أبو ظبي مؤخرًا، بسبب عطل ميكانيكي أصاب سيارته الـ»هامر باغي».
وكان الراجحي قد سجَّل فوزين رائعين في خلال الجولتين الافتتاحيتين من البطولة اللتين أقيمتا في روسيا وإيطاليا حيث سيكون سيلاين الصحراوي أطول مسافة وأكثر صعوبة من النسخ السابقة، ليكون أكثر ملائمة لتطلعات الفرق المشاركة في الكأس العالميَّة، إِذْ يتمثَّل التغيير الرئيس الذي سيتم تقديمه في نسخة هذا العام، بزيادة مدة الرالي من أربعة إلى خمسة أيام... وليرتفع بالتالي طول المراحل الخاصَّة ليصل إلى 1.730 كيلومتر، أيّ أكثر بنسبة 15 في المئة مقارنة بمسافة رالي العام الماضي، علمًا أن السيَّارات والدراجات النارية ستجتاز نفس المسار.
والكيلومترات الـ 500 التي تَمَّ استحداثها من الدروب والمسارات الجديدة التي تقع في منطقة جديدة كليًّا في صحراء قطر. وستنتهي جميع الأقسام الخمسة في مخيم رالي سيلاين الصحراوي، كما ستنطلق الأقسام الثالث والرابع والخامس من المخيم أيْضًا الذي سيضم مركز المراقبة والمقر الرئيس والمكتب الإعلامي للعام الثاني على التوالي خلال الحدث الذي يستمر خمسة أيام.
وحول أسباب ملاحقة المشكلات الميكانيكة وللرالي الثاني على التوالي «حائل ومن ثمَّ أبو ظبي» تحدث الراجحي قائلاً: «الحمد لله على كلٍّ حال أولاً وأخيرًا، ومسألة الأعطال في عالم الراليات أمر وارد بنسبة كبيرة وهذه طبيعة رياضة السيَّارات التي تعتمد على عدَّة عوامل من بينها السيارة التي نخوض على متنها المنافسات».
وأضاف: «ندخل معظم الراليات ونحن في أعلى مستويات جاهزيتنا، في ظلِّ التحضير الجيد ولكن لا أحد ماذا سيحدث، إلا أن الأهم هو الاتكال على الله، وبذل قصارى جهدنا من خلال عمل كل ما تتطلبه المشاركة من تحضير وأداء وتركيز عال وغيرها من العوامل المساعدة على النجاح وتحقيق أفضل النتائج».
وتابع: «المشوار لا يزال طويلاً أمام جميع المشاركين في كأس العالم للراليات الصحراوية، ولهذا من الضروري التركيز على حصد النقاط والنتائج في كلِّ جولة على حدة».
وختم الراجحي حديثه بقوله: «لا يقل رالي قطر أهمية عن الجولات السابقة التي شهدت تفاوتًا في الظروف الجويَّة والمناخية، ومن هنا فأنا سأسعى لمواصلة تقديم أفضل مستوى ممكن، وتحسين مستواي ونتائجي في الكأس العالميَّة للراليات» مشددًا على أن المنافسة ستكون قوية ومثيرة بين جميع المتنافسين الذين يطمحون لنيل مراكز متقدمة.
وتقام فعاليات رالي سيلاين الصحراوي من خلال عملية توثيق المشاركين والدراجين والفحص الفني للسيَّارات والدراجات في حلبة لوسيل الدوليَّة التي تقع شمالي الدوحة اليوم وغدًا على أن تكون انطلاقة الرالي أيْضًا بجوار الحلبة في 21 أبريل.
ويلي الانطلاقة أول قسم انتقالي الذي تبلغ مسافته 160 كيلومترًا.