اكتشاف آثار مصرية عمرها 2700 عام

القاهرة - الجزيرة:

اكتشفت بعثة الآثار المصرية الإسبانية المشتركة عن آثار تعود إلى أكثر من (2700 عام)، وذلك أثناء إجراء حفائرها في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا في صعيد البلاد .. وكشفت البعثة عن مقبرتين تعودان إلى عهد الأسرة السادسة والعشرين من العصر الصاوي، إحداهما تخص أحد الكتاب الذين أثروا الحياة الفكرية والثقافية في العصر الصاوي .. إذ عثرت البعثة على أدواته في الكتابة والتي تتمثل في محبرة من البرونز وقلمين صغيرين من البوص بجوار موميائه التي كشف عنها في حالة جيدة من الحفظ، والعديد من التوابيت الحجرية الضخمة بمقبرة العائلة الكهنوتية بعضها متهاشم، والبعض الآخر منقوش وبحالة جيدة من الحفظ، فضلاً عن بعض أواني الأحشاء المصنوعة من الألباستر وعليها نصوص بالهيروغليفية، وعشرات التماثيل الأوزورية المصنوعة من البرونز.

أما المقبرة الأخرى فهي لأحد كبار العائلات الكهنوتية، التي عمل العديد من أفرادها كهنة في معبد الأوزوريين الذي كشف عنه منذ عدة سنوات على بعد كيلو متر إلى الغرب من المقبرة المكتشفة .. ويجرى حالياً إعداد مشروع لتطوير وإعادة تأهيل هذا الموقع وإدراجه على الخريطة السياحية الثقافية بما يضمه من آثار ثابتة ومنقولة تعود إلى العصر الفرعوني واليوناني الروماني والقبطي، بالإضافة إلى السياحة الدينية المتمثلة في العديد من الأديرة ومقابر من شهدوا فتح البهنسا من الصحابة ودفنوا بها.