ينظم مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة المؤتمر الدولي لمستجدات تشخيص أمراض القلب بالأشعة الصوتية خلال الفترة من (22-24-6-1435هـ) الموافق (22-24-4-2014م) وذلك في قاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض بمشاركة نخبة من المختصين على المستويين المحلي والعالمي.
أبان ذلك استشاري أمراض القلب ورئيس قسم طب قلب الكبار بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة الدكتور غرم الله بخيت الزهراني، موضحًا أن التشخيص الصحيح لأمراض القلب باستخدام الأشعة الصوتية يُعدُّ الأساس لعلاج أمراض القلب.
وأضاف أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة يُعدُّ مرجعًا رئيسًا لتشخيص وعلاج أمراض القلب لذلك فقد حرص على تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمستجدات تشخيص أمراض القلب بالأشعة الصوتية ليكون له دورٌ فاعلٌ ومؤثِّرٌ في الرِّعاية الصحية لمرضى القلب سواءً كانت وقائية أو علاجية أو تعليميَّة. مضيفًا أن نخبة من المحاضرين المتميزين على مستوى العالم من أوروبا وأمريكا سيشاركون في المؤتمر بالإضافة إلى العديد من المتحدثين المحليين المعروفين بكفاءاتهم وخبراتهم العالية وإنجازاتهم العلميَّة والعملية.
وذكر أن المحاضرين سيقومون باطِّلاع المشاركين على أحدث المستجدات الطّبيه في مجال استخدام الأشعة الصوتية في تشخيص أمراض القلب بالإضافة إلى دور الأشعة الصوتية في العمليات المتقدِّمة الجراحية وغير الجراحية التي من أهمها عمليات زراعة الصمام الأورطي وتصليح الصمام الميترالي عن طريق القسطرة وهي من العمليات غير الجراحية المتقدمة جدًا التي أصبح المركز من الرواد في إجراء مثل هذه الحالات ومرجعًا معتبرًا على مستوى العالم من حيث عدد الحالات التي تَمَّ إجراؤها بالإضافة إلى نسبة النجاح العالية التي تلعب الأشعة الصوتية دورًا حيويًّا فيها من حيث توجيه فريق زراعة الصمام وتصليحه أثناء العملية، ومن ثمَّ تقييم النتيجة. كما سيتم عقد ورش عمل تتركز في التطبيق العملي على بعض التقنيات في الأشعة الصوتية ومن ضمنها الأشعة الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد بالإضافة إلى استخدام الأشعة الصوتية في العيوب الخلقية عند الكبار.
وبيَّن الدكتور الزهراني أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة ومنذ إنشائه عام 1992م يسعى أن يكون له سبق الريادة في الخدمة الطّبية المتقدمة. وإيمانًا من المركز بشمولية دوره في الرِّعاية الصحيَّة لأفراد المجتمع فقد تعددت أوجه الخدمة التي يمكن أن يقدمها سواء كانت تثقيفية، وقائية، علاجية، أو تعليميَّة.
كما يهدف المركز إلى تقديم خدمة طبية بكفاءة عالية على أيدي أطباء أكفاء يدعمهم في ذلك تقنيات متقدِّمة جدًا وفرتها الإدارة العامَّة للخدمات الطّبية للقوات المسلحة لجعل المركز مرجعًا طبيًّا لعلاج أمراض القلب ليس للمرضى من داخل المملكة فحسب بل ومن خارجها.
واختتم الدكتور الزهراني حديثه قائلاً: إن الأمر يتعدى علاج المرضى إلى تنظيم وإقامة الأنشطة العلميَّة التي تسهم في تطوير كفاءة الأطباء وإثراء معرفتهم العلميَّة في مجال أمراض القلب سواء الأطباء العاملين في المركز أو خارجه وهو ما سينعكس إيجابًا على الرِّعاية الطّبية المقدمة للمريض.
ويأتي على رأس هذه الأنشطة التعليميَّة برامج الزمالة في أمراض القلب عامة بالإضافة إلى برامج تدريب متخصصة في عدَّة مجالات من أمراض القلب التشخيصية والعلاجية وإقامة المؤتمرات العلميَّة المتخصصة ودعوة كفاءات طبية عالميَّة لطرح تجاربهم وخبراتهم.