حذَّرت تربويَّة قسم دراسات إسلاميَّة من إدارة التربية والتَّعليم بالمنطقة الشرقية، من أن أسباب ظاهرة ارتفاع نسب الطَّلاق في المجتمع والعنوسة والعنف الأسري التي أصبحت تُهدِّد وتؤرق المجتمع، تعود إلى انشغال كثير من أولياء الأمور عن أسرهم والاستعانة بالعمالة المنزلية في مهام التربية والتنشئة للأبناء، وفقدان الحوار الفاعل بسبب جهل الوالدين وعدم معرفتهم بطرق التربية السليمة الصحيحة.
وقالت الأستاذة سارة الجعيد: إن العوائق التي تُؤدِّي إلى ضعف الحوار مع الأبناء وهو الحرمان العاطفي من أحد الأبوين أو كلاهما بالترف المادي والدلال الزائد، وضعف الثقة بقدرة الحوار على إحداث النتيجة المطلوبة وتصيد الأخطاء وإظهار نقاط الضعف في الأفراد ورفض الحوار.
ونوّهت خلال ورشة العمل التي أقيمت بعنوان «الأسرة مودة ورحمة» بمقر مدرسة الثانوية الأولى بغرب الدمام، إلى أن الأسرة في حاجة إلى الحوار لمواجهة ما تعانيه من تحدِّيات ومخاطر، وذلك من خلال إشعار الشباب بمكانتهم داخل الأسرة وإعطائهم فرصة لتصويب الأخطاء والأفكار على أساس منحهم الثقة والاحترام المتبادل، وتهذيب المشاعر النفسية وتربية العواطف الوجدانية بشكل سليم.
من جانبها ذكرت مديرة المدرسة الأستاذة خيريَّة القحطاني أن الورشة تهدف إلى انتهاج منهج الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في الحوار، وتنمية الأسرة في تنمية الحوار بين أفرادها.