تواصلت أمس جلسات اللقاء التشاوري لوزارة الصحة المنعقد في جدة برئاسة معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حيث جرى استعراض المراحل التي قطعتها الخطة الإستراتيجية للوزارة للعشر السنوات 1430-1440هـ والتي تركز على خدمة المرضى وكسب رضاهم وتحقيق رؤية الوزارة (المريض أولاً) وما تم إنجازه من برامج بهذا الخصوص، حيث سعت الوزارة إلى تجويد خدماتها الصحية وإرساء ثقافة العمل المؤسسي وتنمية الموارد البشرية والاستثمار الأفضل للموارد وبما ينعكس إيجاباً على توفير رعاية صحية ذات جودة عالية ترقى لتطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله- وتلبي احتياجات المواطنين الصحية من خلال المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، حيث ناقش معالي د. الربيعة مع الحضور أهمية تعميق وتأصيل ثقافة القياس وزيادة الإنتاجية في كافة المجالات. كما جرى الإطلاع على انتهاء الوزارة من مرحلة اعتماد 20 مستشفى في برنامج JCI و52 مستشفى في سباهي، إضافة إلى دخول الوزارة مرحلة إعتماد 37 مستشفى في سباهي و12 في (JCI ) في العام القادم، ومناقشة زيادة إنتاجية المستشفيات فيما يتعلق بإجراء العمليات وعمليات اليوم الواحد وعمل المزيد من الفحوصات للمرضى وعدم تأخير العمليات وتقليل وقت الانتظار إلى أقصى حد ممكن والقضاء على قوائم الانتظار إضافة إلى المضي قدماً نحو المزيد من الاعتماد والتجويد.
من جانبه أوضح معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم أن اللقاء ناقش السلامة الدوائية ومتابعة الأخطاء الجسيمة عبر النظام الإلكتروني الذي يبلغ حال حدوث الخطأ ومنعها، كما تطرق اللقاء إلى مناقشة دخول الوزارة في برنامج مرحلة القياس، حيث إن الوزارة تبنت الدخول في برنامج القياس الذي يشتمل على التجويد من خلال قياس الأخطاء الطبية وقياس الأحداث الجسيمة والسلبية وقياس كل ما يحصل بالوزارة سواءً قلة إنتاجية أو غيرها ، إضافة إلى مناقشة مؤشرات الأداء سوءً على مستوى الوزارة أو المستشفى.
وأبان د. خشيم أن اللقاء استعرض إنجازات برنامج الطبيب الزائر وخاصة في المناطق التي توجد بهنا قوائم انتظار للمرضى بشكل كبير، مشيراً إلى أن البرنامج استقطب منذ انشائه 3330 طبيباً استشارياً زائراً للعمل في مستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى مناقشة طرح استبيانات لقياس رضى المريض ومدى رضاه حول تقديم الخدمة الصحية له داخل المنشأة وذلك من خلال توزيعه بطريقه سرية ويتم مناقشتها ووضع الحلول لكل أوجه القصور التي واجهت المريض.
لافتاً أنه تم الاتفاق مع عدة جهات محايدة منها الجامعات والجمعيات ومعهد الإدارة لاختيار المستشفيات بطريقة عشوائية لعمل استبانات مع المرضى للكشف عن مدى رضاهم عن المنشآة الطبية والطاقم الطبي وطرق الخدمة التي قدمت لهم منذ الدخول وحتى الخروج.
واستطرد معالي د. خشيم أنه تم خلال اللقاء مناقشة الاستخدام الأمثل للسرير وكيفية الاستفادة من عمليات اليوم الواحد، مشيراً إلى إن الوزارة قفزت من نسبة 2% إلى 42% في عمليات جراحة اليوم الواحد، موضحاً أن الوزارة أدرجت ضمن عمليات اليوم الواحد عمليات المرارة حيث يدخل المريض الساعة 8 صباحاً ويخرج عند تمام الساعة 6 مساءً وبذلك تكون الوزارة قلصت قوائم الإنتظار التي كانت عائقاً أمام المرضى.
وأوضح أن اللقاء استعرض أيضاً سير العمل في مركز خدمة 937 ومعوقات تطوير الخدمة وأبرز إنجازاته منذ تدشين المشروع، مبيناً أن معدل المكالمات الواردة خلال 24 ساعة بلغ 924 مكالمة ولقد استقبل المركز منذ التدشين 304868 مكالمة منها بلاغات طارئة وشكاوى بإهمال واستشارات طبية واستفسارات، فيما بلغت الاستشارات المتعلقة بفيروس كرونا وحدها خلال الأيام الماضي 20 ألف مكالمة وذلك بسبب تكثيف التوعية الصحية وإرسال رسائل نصية sms لكافة المشتركين.
وأضاف الدكتور خشيم أن اللقاء ناقش أيضاً تجربة برنامج الإحالة الإلكترونية (إحالتي) والإجراءات والسياسات الخاصة بإحالة المرضى، وأوصى بإيجاد آلية للاستفادة من الإمكانات المتاحة لدعم المناطق التي تفتقر لبعض التخصصات وكذلك الاستفادة من تجربتي منطقة الرياض وحائل، مشيراً إلى أن البرنامج تعامل مع أكثر من 95 ألف حالة منذ تطبيقه.