أُعلنت وفاة عسكري وجرح ما لا يقل عن 5 آخرين أثناء مرور آلية عسكرية فوق لغم زرعه الإرهابيون المتحصنون بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين الجنوبية داخل المنطقة العسكرية المغلقة. يُذكر أن تعزيزات كبيرة من النوع الثقيل تم إرسالها إلى الجهة لمعاضدة جهود القوات الأمنية والعسكرية المشتركة التي تتولى منذ ما يزيد على العام محاصرة الجماعات المسلحة في مسعى للقضاء عليهم.
وكانت مرتفعات جبل الشعانبي قبل انفجار اللغم بنحو خمس ساعات، وطوال الليلة السابقة، تعيش تحت ضربات المدفعية الثقيلة للجيش التي كانت تستهدف معاقل الإرهابيين ومخابئهم من كهوف ومغاور وخنادق، تم رصدها جوياً.. ثم ظهرت المقاتلات الحربية في سماء محافظة القصرين، وشنت غارات متتالية، إلى جانب طلعات الطائرات بدون طيار على النقاط التي من الممكن أن تكون العناصر الإرهابية متمركزة فيها.
من جهة أخرى، أفاد وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي بأنّ مختطفي الدبلوماسي التونسي في طرابلس هم جماعة على علاقة بمتشددين معتقلين في تونس بسبب هجمات على قوات الأمن، وقعت قبل ثلاث سنوات، ويطالبون بإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الدبلوماسي العروسي القنطاسي، الذي يعتبر ثاني موظف سام تونسي يختطف خلال شهر واحد بليبيا. وقال وزير الخارجية: «لقد تسنى معرفة الخاطفين. هم جماعة تنتمي لعائلة إرهابيين معتقلين في تونس بسبب مشاركتهم في هجوم الروحية ضد قوات الأمن».
مضيفاً بأن تونس تنظر في تقليص بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسيين اثنين خلال شهر.
مضيفاً «سنحاول التفاعل مع الجهة الخاطفة لضمان حياة الدبلوماسيَّين وإطلاق سراحهما».
وكانت مصادر إعلامية ليبية قد ذكرت أمس أن الحكومة التونسية تحاول التكتُّم على الأمر بحثاً عن مخرج من المأزق، في حين كانت مصادر رسمية قد قالت إن خطف الدبلوماسيَّين التونسيَّين يأتي من قبل ميليشيات ليبية، تسعى إلى مقايضتهما بليبيَّين اثنين، حُكم عليهما بالسجن لمدة 20 عاماً بسبب تورطهما في هجوم مسلح على عسكريين تونسيين في منطقة الروحية من ولاية سليانة في مايو 2011.