عثر جنود اتراك على الصحافيين الفرنسيين الاربعة الذين كانوا محتجزين في سوريا، مكبلي الايدي ومعصوبي العيون، وفق ما افادت امس السبت وكالة دوغان التركية. وترك مجهولون الصحافيين الاربعة ليل الجمعة السبت في الشريط العازل على الحدود بين تركيا وسوريا قرب مدينة اكجاكالي الصغيرة جنوب شرق تركيا، على ما اوضحت الوكالة. وعثرت دورية من الجيش التركي عن ديدييه فرنسوا مراسل اذاعة اوروبا1 والمصور ادوار الياس ونيكولا اينان مراسل مجلة لو بوان وبيار توريس المصور المستقل، وظنت للوهلة الاولى انهم مهربون لكنها بعد ان ادركت انهم يتكلمون الفرنسية اقتادتهم الى مركز شرطة اكجاكالي. وفي الصور التي بثتها قنوات التلفزيون التركية ظهر الصحافيون الاربعة ملتحين وقد طال شعرهم لكنهم بدوا في صحة جيدة وهم يدخلون ويخرجون من مركز الشرطة ليلا دون الادلاء بتصريحات امام الكاميرات.
وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وقت سابق امس لوكالة فرانس برس ان الصحافيين الفرنسيين الاربعة الرهائن في سوريا اصبحوا «احرارا» و«بصحة جيدة».
وفي تصريح لفرانس برس قال هولاند انه «تبلغ بارتياح عظيم هذا الصباح باطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين الاربعة» ادوار الياس وديدييه فرنسوا ونيكولا اينان وبيار توريس المحتجزين رهائن في سوريا منذ حزيران/ يونيو 2013 مؤكدا انهم «بصحة جيدة رغم ظروف احتجازهم الاليمة» مشيرا الى انهم سيصلون الى فرنسا «في الساعات المقبلة».
وسوريا هي اخطر دولة في العالم بالنسبة للصحافيين بنظر العديد من منظمات الدفاع عن الاعلام.
وفي نهاية اذار/مارس اطلق سراح الصحافيين الاسبانيين خافيير اسبينوسا وريكاردو غارثيا فيلانوفا بعد احتجازهم ستة اشهر.
وكانت 13 من كبرى وسائل الاعلام العالمية بينها نيويورك تايمز والبي بي سي نيوز ووكالات رويترز وايه بي ووكالة فرانس برس قدرت في كانون الاول/ديسمبر عدد الصحافيين المحتجزين في سوريا بأكثر من ثلاثين.