يُعرف الاستفتاء بأنه «سؤال أو أكثر يوجَّه إلى عدد من الناس للإجابة عنه لمعرفة رأيهم في أمر معيّن أجرت الصحيفة استفتاء حوله».
أسوق هذه المقدمة لأوضح لبعض (العامة) تعريف (الاستفتاء) خاصة وإن البعض (يجهل) هذا النوع من العمل الصحفي القائم على آراء أشخاص لا يتبعون للصحيفة, وبالطبيعي أن هذه الآراء تعبر عن قناعة خاصة بأولئك الأشخاص الذين نحترمهم ونحترم آراء هم حتى وإن اختلفنا مع بعضها, ولكن المهم أن لا يصل الاختلاف لخلاف أو أن يتعدى للسب والشتم مثلما حصل لنا حينما أعلنا نتيجة استفتاء الدور الأول بنهاية الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل, حيث نالنا من السب والشتم ما الله به عليم من قبل فئة معينة (تجهل) معنى وتعريف الاستفتاء, ولذلك أوردنا تعرفه في البداية.
الآن وبنهاية دوري عبداللطيف جميل لموسم 2013/2014 ننشر لكم نتيجة استفتاء (الجزيرة) بشكل مفصل, وكل مانتمناه أن يكون استفتاؤنا عادلا، وهذا ما سعينا له من خلال استضافة أطراف عديدة من مدربين ولاعبين سابقين وإعلاميين وإداريين من مختلف مناطق المملكة ومن مختلف ألوان الأندية.
وقد حقق فريق (النصر) الأفضلة على مستوى فرق الدوري، حيث استحوذ على أكثر أصوات المستفتين, وهو بلا شك يستحق أن يكون الأفضل بناء على ماقدمه في الدوري الذي حققه قبل نهايته بجولة, وحتى وإن اختلف البعض حول كيفية تحقيقه للدوري إلا أنه في النهاية حقق الدوري وبذل الغالي والنفيس من أجل إسعاد أنصار الفريق الأصفر, كما نبارك لحارسه المميز (عبدالله العنزي) حصوله على أفضل حارس في الدوري, وهو يستحق تلك الأفضلية لما قدمه, ولعل جل المتابعين كانوا يؤكدون بأن العنزي كان نصف قوة النصر.
ونبارك للمهاجم المميز والهداف الكبير (ناصر الشمراني) تحقيقه الأفضلية على مستوى اللاعبين المحليين, وهو بلا شك يستحق أن يكون الأول لما قدمه في الدوري مع فريقه الذي كان يعاني, ولكن الشمراني كان يثري ساحة الهلال بروحه وتفاعله وتسجيله للأهداف, كما نبارك لزميله في الفريق المحترف البرازيلي (تياغو نيفيز) حصوله على الأفضلية على مستوى اللاعبين الأجانب, وللأمانة نيفيز كان علامة فارقة في الدوري السعودي, ولذلك حصل على (31) صوت, وللتأكيد على أنه كان الأفضل من وجهة نظر «جل أن لم يكن كل المتابعين للدوري السعودي», كان التصويت على (لا يوجد لاعب أجنبي مميز) هو الخيار الثاني في قائمة المستفتين.
بينما كان التنافس قائم على أشده بين كل من مدرب النصر (كارينيو) ومدرب الهلال (سامي الجابر), ولذلك حصل كل منهما على (24) صوتا, وكان الفارق بينهما وبين الثالث شاسعا.
بقي الاستفتاء الخاص بـ(التحكيم), وهذا ما يجب أن نؤكد عليه, فغالبية الوسط الرياضي لم يكونوا (مقتنعين) بالحكام المحليين, ولذلك حضرت إجابة (لا يوجد حكم جيد) كأكثر إجابة, وصوت عليها (22) صوت من بين المستفتين, بينما حضرت إجابة (متروك للمختصين) 7 مرات، وحضر اسم الحكم الأجنبي 8 مرات، وهذا لا شك أنه يؤكد على أن التحكيم خلال الدوري الماضي كان محل نقد شديد, ولم يرضي الغالبية من المنتمين للوسط الرياضي والإعلامي, وهذا ما يجب أن تتنبه له لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا, فالتحكيم يسير إلى المجهول, وأن لم يتداركوا وضعه فسوف يشيع عما قريب.