تعقد وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية ندوة علمية بعنوان "الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي.. الواقع والتطلعات" برعاية وزير الشئون الاجتماعية الدكتور - يوسف بن أحمد العثيمين، وذلك صباح غد الأحد 20-6-1435هـ بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال بمدينة الرياض.
وأوضح الدكتور/ عبدالله بن ناصر السدحان وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية أن الندوة تأتي ضمن اهتمام وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية بنشر الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد الأسري، مشيراً إلى أن الندوة ستتناول واقع الإرشاد الأسري بالمملكة والتطلعات والرؤى التي تسهم في تطويره والرقي به، ولفت إلى أنه ستعقد خلال الندوة ثلاث جلسات يتخللها طرح عدد من الأوراق العلمية تتناول الإرشاد الأسري في المملكة من قبل الأساتذة المختصين في هذا الشأن.
وأشار السدحان إلى أن هذه الندوة هي إحدى البرامج العلمية لمبادرة "إرشاد" التي أطلقها معالي وزير الشئون الاجتماعية ضمن المبادرات التنموية لخدمة المجتمع وأفراده والمتمثلة في ثماني مبادرات وهي: (إرشاد، ودلوني، وساند، تأهيل، جاري، الرائدة الاجتماعية، ضيافة، وإنتاجي) وبالإمكان الاطلاع على أهداف هذه المبادرات وبرامجها بزيارة موقع الوزارة الإلكتروني، ونوه السدحان إلى أن مبادرة (إرشاد) هي مبادرة تسعى إلى تحقيق الاستقرار الأسري والمساهمة في علاج المشكلات الأسرية في مهدها، وتقديم الخدمات الإرشادية الأسرية لمن يحتاجها، وذلك من خلال الإرشاد الأسري عن طريق الهاتف أو المقابلة الشخصية وطباعة النشرات التوعوية وتوزيعها على نطاق واسع، وكذا إقامة المحاضرات والندوات وعقد الدورات التدريبية وورش العمل في هذا الشأن، ويقوم على تنفيذ هذه المبادرة مراكز التنمية ولجان التنمية الأهلية ومراكز الأحياء وجمعيات الزواج وتنمية الأسرة، كما أن من أبرز أهداف المبادرة إنشاء (20) مركزاً للإرشاد الأسري وتجهيزها وتدريب منسوبيها على الطرق العلمية في الإرشاد الأسري، كما تهدف المبادرة إلى عقد (13) ندوة علمية على مستوى مناطق المملكة بمعدل ندوة واحدة في كل منطقة، وتعتبر هذه الندوة التي تقام بالرياض بداية انطلاقها لبقية المناطق.
ودعا السدحان في ختام حديثه المختصين والمهتمين بمجال الإرشاد الأسري للحضور والمشاركة في ما سيطرح من أوراق عمل وتجارب في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه سيقام معرض مصاحب تعريفي للجهات التي لها علاقة بمجال الإرشاد الأسري.
وأكد مدير عام الإدارة العامة لتنمية المجتمع بالوزارة الأستاذ/ عبدالله بن عايد الشمري على أهمية عقد هذه الندوة باعتبار أنها ستتناول محاور وموضوعات مهمة فيما يتعلق بالإرشاد الأسري من الواقع والتطلعات، حيث إن من أبرز ما سيتم طرحه في الندوة أهمية الوعي الأسري ببرامج الإرشاد الأسري وفاعلية برامجه وثقافة الحوار وأثره ونحو ذلك من الموضوعات، بالإضافة إلى طرح عدد من التجارب المحلية في مجال الإرشاد الأسري.
وأشار الشمري إلى أنه سيعقد خلال الندوة ثلاث جلسات وتشمل محاور عدة، حيث ستكون الجلسة الأولى بعنوان (الإرشاد الأسري والأسرة) وسيرأس الجلسة معالي الدكتور- علي بن إبراهيم النملة وزير الشئون الاجتماعية سابقاً، وتتناول الورقة الأولى فيها (أهمية الوعي الأسري ببرامج الإرشاد الأسري) ويطرحها الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان، وسيسلط الضوء فيها على دور الأسرة ووعيها في تربية وتعليم أبنائها ودور الإعلام المتعاظم في تربية الأُسر وخاصة الإعلام الجديد، وأثر العاملات في المنزل وفي تربية الأبناء، أما الورقة الثانية فليقيها الأستاذ الدكتور/ سامي بن عبدالعزيز الدامغ بعنوان (فاعلية برامج الإرشاد الأسري في المملكة)، ومن أبرز محاورها التطرق لعملية التوعية والإرشاد والتوجيه في مراكز الإرشاد الأسري وإمكاناتها البشرية والمادية وانعكاس ذلك على دورها في برامجها الإرشادية، كما سيستعرض الدامغ من خلال ورقته تجربة المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية كنموذج للبرامج المخصصة للإرشاد الأسري، بعدها يطرح الدكتور/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي الورقة الأخيرة في هذه الجلسة بعنوان (الحق الشرعي للأسرة في الإرشاد) سيتناول فيها مقاصد الشريعة الإسلامية ودلالتها في التوجيه والإرشاد لبناء الأسرة المسلمة والحفاظ على كيانها، كما ستسلط الورقة على صور رائعة ومتنوعة من إرشاد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأفراد مجتمعه في الجوانب الأسرية، مما يؤكد الحق الشرعي لأفراد الأسرة في تحصيل الإرشاد الأسري الذي يعينهم ويحفظهم ويدلهم على ما فيه الخير والفلاح لهم.
أما الجلسة الثانية فأوضح الشمري أنها ستكون حول (الإرشاد الأسري وثقافة الحوار) ويرأسها سعادة الأستاذ/ عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس، وتلقى الورقة الأولى الدكتورة/ سارة بنت صالح الخمشي بعنوان (حاجة الأسرة السعودية للإرشاد الأسري) ومن أبرز ما تتضمنه الورقة بيان المحاور الهامة لعملية الإرشاد في الأسر السعودية وطرح عدد من المقترحات التي تساهم على إنجاح العمل الإرشادي لدى الأسر، بعد ذلك تتطرق الورقة الثانية في إلى (ثقافة الحوار الأسري وأثره على الأسرة) للأستاذ- ثامر بن عبدالله الصالح يعرض فيها واقع الحوار الأسري والتواصل بين أفراد الأسرة، وتعريف الحوار ومفهوم الحوار الأسري ويقدم في ختام ورقته نتائج بحثه والتوصيات التي يدعو لتبنيها وتطبيقها، أما الورقة الأخيرة في الجلسة الثانية فتأتي بعنوان: "مهارات إدارة المشكلات الأسرية" للدكتورة/ هند بنت عبدالله الثميري تسلط الضوء فيها على مفهوم المشاكل الأسرية وأنواعها وأثرها على أفراد الأسرة والتي بدورها ستوصل إلى التعرف على الطرق الصحيحة لإدارة المشكلات والأزمات الأسرية.
وتابع مدير عام التنمية الاجتماعية حديثه عن أبرز ما سستناوله جلسات الندوة، وذكر أن الجلسة الأخيرة سيتم فيها "عرض عدد من التجارب المحلية في مجال الإرشاد الأسري وسيرأسها معالي الشيخ/ عبداللطيف بن عبدالرحمن الحارثي وكيل وزارة العدل، وسيشارك فيها الدكتور/ ناصر بن صالح العود بالورقة الأولى يتحدث فيها عن "برامج العمل الاجتماعي والأسري بوزارة العدل"، فيما يطرح الدكتور/ علي بن عايض القحطاني تجربة مجمعات الصحة النفسية في مجال التوجيه والإرشاد الأسري.. أما الورقة الثالثة فتسلط فيها الدكتورة/ رقية بنت محمد المحارب الضوء على تجربة الإرشاد الأسري عبر الإنترنت، فيما يقدم الدكتور/ عبدالله بن ناصر السدحان وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الورقة الأخيرة في الندوة حول جهود وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية في ضبط مجالات الإرشاد الأسري بالمجتمع.
ولفت الشمري إلى أنه سيفتح في نهاية كل جلسة باب المناقشة للمشاركين والحضور لإثراء الجلسات بالرؤى والأطروحات المتنوعة للخروج بهذه الندوة بنتائج وتوصيات تسهم في تطوير مجال الإرشاد الأسري في المجتمع ومؤسساته للوصول به إلى الأهداف المنشودة.