تعتزم مصر بالتعاون مع الإمارات، إقامة أكبر مدينة تجارية ولوجيستية في الشرق الأوسط على قناة السويس. وستشكل المدينة الجديدة، مقصدًا سياحيًا وتجاريًا وصناعيًا لما تحتضنه من مراكز للتسوق ومناطق تجارية ولوجيستية. ويعتزم الطرفان وضع مخطط شامل للمدينة التجارية خلال الأسبوع الجاري. يأتي ذلك ضمن خطة خمسية لمصر تمتد من 2014 إلى 2019، تشمل إقامة 27 منطقة تجارية ولوجيستية في 12 محافظة.
وكان الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري قد كشف عن وجود مقترح لتبني مشروع قومي لإعادة بورسعيد كمركز تجاري عالمي للتسوق من خلال إنشاء مدينة تجارية عالمية لسياحة التسوق. وأشار إلى أن محافظة بورسعيد تعد أكثر منطقة مؤهلة نظرا لطبيعة شعبها التجارية وهي منطقة متاخمة لمشروع قناة السويس، وأضاف أنه عقد اجتماعا مع رئيس هيئة قناة السويس اللواء مهاب مميش حتى يكون المشروع مكملا لمحور قناة السويس لجذب السياح العرب الذين ينفقون مليارات الجنيهات على سياحة التسوق في الدول الأوروبية وتركيا. وأوضح أنه من الممكن إنشاء أحياء عالمية ومناطق لوجستية مع المناطق الصناعية في بورسعيد مما يسهم في توفير الآلاف من فرص العمل، ليس في بورسعيد وحدها بل في المحافظات الأخرى، كما سيعمل في نفس الوقت على تعمير المناطق الفارغة وجذب استثمارات خليجية لوجود فوائض مالية كبيرة، فالمستثمرون الخليجيون هم أكثر قدرة على تبنى فكرة استثمارية جديدة تحقق عائدا مجزيا على رأس المال. وشدد على ضرورة عودة الاستقرار السياسي لجذب مزيد من الاستثمارات.