Saturday 19/04/2014 Issue 15178 السبت 19 جمادى الآخرة 1435 العدد

محققون: قبطان العبارة لم يكن بقمرة القيادة وقت الحادث

كوريا الجنوبية تحقِّق مع طاقم العبارة الغارقة وأمواج المد تعرقل الإنقاذ

عواصم - وكالات:

عرقلت شدة أمواج المد قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية أمس الجمعة جهود البحث عن ناجين من حادث العبارة التي غرقت منذ أكثر من 48 ساعة، وخلفت مئات الركاب المفقودين، ومعظمهم من طلبة المدارس الثانوية.

وقالت وسائل الإعلام المحلية إن العبارة ربما استدارت بشدة أثناء رحلتها يوم الأربعاء الماضي؛ ما تسبب في تحرك شحنتها وميل السفينة بحدة ثم غرقها. وامتنع المحققون عن الإدلاء بتصريحات للصحفيين. وتم تسجيل 28 راكباً رسمياً على أنهم لقوا حتفهم، وتم إنقاذ 179، ويوجد 268 في عداد المفقودين من بين الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 475، كانوا على متن السفينة المتجهة من ميناء إنشيون إلى جزيرة جيجو. وقال كيم تشون ايل، وهو غواص من شركة أوندين مارين إنداستريز للأقارب الذين تجمعوا قرب موقع جهود الإنقاذ في ميناء جيندو: «لم نتمكن حتى من رؤية اللون الأبيض للسفينة. لم يتمكن الغواصون سوى من لمس هيكل السفينة بأيديهم». وذكر كيم أن اثنين من الغواصين اضطرا إلى العودة إلى السطح عندما توقفت مضخة هواء عن العمل، وقالا إن التيار بالغ القوة، ويعرقل عملية الإنقاذ. وضخ أفراد الإنقاذ هواء إلى العبارة، لكن الغواصين لم يدخلوا حتى الآن المناطق التي يعتقد أن كثيرين فُقدوا فيها. وقال خفر السواحل الكوري الجنوبي إن التحقيق يركز على الإهمال المحتمل من جانب أفراد الطاقم ومشاكل ترتيب البضائع والعيوب الإنشائية في العبارة رغم أن السفينة اجتازت - فيما يبدو - كل فحوص السلامة والتأمين. ويواجه قبطان العبارة لي جون سيوك (69 عاماً) تحقيقاً جنائياً، وهو إجراء معتاد في كوريا الجنوبية. وقدم القبطان والشركة المالكة للعبارة اعتذاراً عن الخسائر في الأرواح، وإن كان أيهما لم يعترف بتحمل المسؤولية. وقال محققون إن لي ربما لم يكن موجوداً في قمرة القيادة وقت الحادث، وإن الضابط الثالث هو الذي كان يقود العبارة، وهو موقف معتاد في العديد من رحلات السفن. وألقى آباء التلاميذ المفقودين باللوم على قبطان العبارة في المأساة بعد أن قدم هو ومسؤولو الشركة اعتذاراً عن الخسائر في الأرواح. وصُنعت العبارة منذ 20 عاماً في اليابان، وانتقلت ملكيتها إلى شركة كورية بوصفها سفينة مستعملة.

موضوعات أخرى