بعد صعود نادي الخليج لدوري عبداللطيف تحدث كثيرون و احتفى آخرون بإنجاز طال انتظاره لأبناء دانة الشرقية و عروس المنطقة سيهات، في صورة عكست تلاحماً طال انتظاره لدى أبناء هذه المدينة فضلاً عن أهل المنطقة الشرقية الذين تغيرت في فترة من الفترات نظرتهم لنادي الخليج الذي كانوا ينظرون له كنادٍ يعكس الوحدة والمحبة بشهادة الأمير خالد الفيصل عندما كان مسؤولاً في رعاية الشباب إلا أنه في السنوات الأخيرة تبدل الحال لنادي (المشاكل الاجتماعية والشرفية) التي حولت الأقارب لأناس متباعدين مختلفين حتى وقت قريب وقريب جداً جداً.
في لحظة الفرح لا أظن أن الخلجاويين ينتظرون مني إلا كلمات التمجيد في إنجاز جديد طال انتظاره إلا أنني لست بحاجة للانسياق خلف ذلك فقد أشبعه الكثيرون حديثاً لكنني مضطر للقول بأن كل من يعمل معرض للخطأ و من الطبيعي أن يكون الناس منقسمين مع أو ضد لكن الأهم أن نتعاطى مع الرياضة بأخلاقها و بما هي كرياضة بعيداً عن التناحر والفرقة كما كان حتى الأمس، بل لا بد أن يختلف الخلجاويون و لكن أن يكون اختلافاً لتعزيز أدوار النادي وألعابه وأن لا يكون الاختلاف للهدم.
راهن البعض على فشل إدارة الرئيس الحالي فوزي الباشا لعدد من الأسباب كان منها القدرة المالية و الكفاءة الإدارية لكنه و مجلس إدارة نادي الخليج تحدوا الجميع من الداخل والخارج حتى بالرغم من تقديم بعض أعضاء مجلس الإدارة استقالاتهم والتصريح في وسائل الإعلام ضد النادي وزعزعة استقرار الإدارة إلا أن الرد كان بصعود ثمين.
في لحظة الفرح وليلته و في النادي كان جميع من التقيت بهم يتبادلون المحبة قبل التبريكات فبالرغم من جفاء أهم رمزين في تاريخ نادي الخليج محمد المطرود وعبدالله السيهاتي وابتعادهم تماماً عن (دعم فريق القدم) مادياً أو معنوياً في هذا الموسم إلا أنهم حضروا ولم تكد الأرض أن تتسع مشاعر الفرح المرتسمة على وجوههم في عرس الصعود.
في ذات الليلة تحدث للرئيس الباشا و بجواره نائبه نزيه النصر و الأمين العام عبدالرؤوف عبدرب النبي ومدير الكرة حسين الصادق و آخرون عن أن المتميز أن الجميع سعيد جداً وأن أجواء الفرحة جمعت إدارة النادي بمن يختلف معهم فكان جواب الجميع بأن هذا لا يقلل من دورهم فنادي الخليج لم يولد من عامين فقط بل هو وليد حصيلة كبيرة من العمل على هذا الكيان الكبير.
في الختام أقول إن هذا الإختلاف جميل ولكن لا ينبغي أن يجره البعض لأبعد حدوده ليفسد فرحة جميل، كما أقول إنني أتمنى أن النجاح يكون مهراً كافياً لعودة الاحترام بين الجميع و لأن يمد المخالفون يدهم لعون هذه الإدارة التي برهنت من خلال عملها و نتاجها أنها أهل للثقة والمسؤولية.