خليج الكبار

الحمدلله الذي من علينا بفضله وتوفيقه وكان لنا عوناً في تحقيق هدف الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل و في هذه المناسبة فأنا أتشرف بالكتابة في صفحات هذه الصحيفة الرائدة ويسعدني أن أزف أسمى التهاني والتبريكات إلى أمير المنطقة الشرقية المحبوب سمو الأمير سعود بن نايف والى جميع عشاق ومنسوبي نادي الخليج بسيهات هذا النادي العريق الذي بدأ حكايته منذ عام 1945 ميلادي ليصبح من أعرق الأندية في مملكتنا الحبيبة ..

منذ اليوم الأول لإدارتنا عاهدنا أنفسنا بالالتزام بتنفيذ إستراتيجيتنا الانتخابية والتي لاقت قبولاً في الشارع الرياضي وقد كان أبرز عناوين إستراتيجيتنا هو إعادة ترتيب أوراق النادي وعودة فريق القدم الى مصاف الدوري الممتاز وعودة فريق اليد العتيد إلى منصات التتويج فتحقق ذلك ولله الحمد بتحقيق فريق اليد الأول للمركز الثالث الموسم الماضي والمنافسة هذا العام على بطولتي الدوري والكأس وتحقيق ناشئي اليد لبطولة الدوري الممتاز لموسمين متتاليين دون هزيمة من خلال رقم من الصعب تكراره.

تصدر الخليج لمشاهد دوري ركاء كأحد الأبطال الثابتين في مسلسل الصراع منذ تولينا لدفة إدارة النادي لم يأتي من فراغ بل كان نتيجة لخطة درسناها بعناية حتى قبل أن نعود للعمل الإداري في النادي فكان من أهم المعايير أن يكون فريق القدم أهم مصادر القوة لنادي الخليج نظراً لما سيجنيه النادي والمنطقة على إثر ذلك فكان القرار صريحاً واضحاً .. نعم نريد أن نستثمر في كرة القدم .. نريد أن نجني الأرباح بالصعود مهما كان الدرب مليئا بالشوك ..

ولأن إدارة أي عمل هي أساس أي نجاح قررنا أن نعطي الراية لمن يجيد رفعها وكان الدولي حسين الصادق هو الأكثر جدارة بأن يخطط و يدير الكرة في نادي الخليج بما يحمل من خبرة ورصيد رياضي وكان سنده في ذلك العاشق والمتيم بنادي الخليج علي السبع برفقة مدير الاحتراف المحترف جعفر السليس الذي ساهم في ترتيب ولملمة الكثير من الأوراق.

وكما هو معروف فإن طبع جماهير الخليج التي تستحق الإشادة دائماً الوفاء فقد كانت خير سند وآزرت ناديها الحبيب في حله وترحاله لتكون أحد الأرقام الصعبة التي ساهمت في تصنيف الخليج كأحد الفرق الأولى بالمملكة ليس من خلال فريق كرة القدم فقط وإنما من خلال فرق النادي الأخرى وتحقيق بطولات فردية وجماعية على مستوى المملكة في السباحة و عودة تنس الطاولة لمصاف الممتاز. إن هده الإنجازات تندرج تحت عنوان واحد فقط الخليج نادً كبير بكم يا محبين الخليج فعندما يعود يعود بهيبة الكبار ..

من موقع مسؤوليتي أقول شكراً لكل من دعم إدارة التغيير وفوزي الباشا ومجلس إدارته وقبلهم نادي الخليج .. فقد كنتم خير عون لنا في رسم الفرح على محيا جمهور الخليج العريض والمخلص والذي أثبت من خلال لقاء القادسية الأخير بأنه من ضمن أعظم الجماهير على مستوى المملكة.

كما أشكر الداعمين الكرام الذين وقفوا معنا بأموالهم و جهودهم و وتواجدهم وتضحياتهم للوصول لهدف كان حلماً لنا جميعا طوال السبع العجاف الماضية للوصول إلى إحدى القمم ولكن يبقى على عاتقنا حمل أثقل وهو الصمود على هذه القمة.

و إن كنت أكثرت من الشكر فلا ينبغي إطلاقاً أن أغفل عن شكر أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم ساعدي الأيمن ومهندس الصعود نزيه النصر نائب الرئيس و للأمينين عبدالرؤوف عبدرب النبي كأمين عام و عيسى السيهاتي كأمين صندوق وبقية أعضاء مجلس الإدارة فقد كانوا بمثابة خط الدفاع الأول لهذا الإنجاز.

نسأل الله العلي القدير أن نكون أهلا للمسؤولية وعلى قدر الثقة التي أولاها لنا سمو الأمير وجمهور الخليج العظيم.

- فوزي الباشا