في تاريخ النادي الأهلي المخضرم الذي شارف على مصافحة عقده الثامن (تأسيسياً) رموز عمالقة, ورواد كبار وشخصيات قيادية بارزة خدمت البيت الأهلاوي بكل إخلاص وتفان.. ودعمه مسيرته مادياً ومعنوياً, ومن هذه النماذج المشرقة الأمير الرياضي (خالد بن عبد الله) أو قلب الأهلي النابض الذي مثل النادي الراقي في النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية مع جيل أحمد عيد وعبد الرزاق أبو داوود والغراب وعلي عسيري وبقية نجوم أهلي زمان، وبعد اعتزاله الكرة مبكراً تحول لخدمة عشقه الأزلي إدارياً وشرفياً ثم تزعمه في تلك الأيام الخوالي.. ونقل النادي الأهلي نقلة نوعية في مسيرته التاريخية, وكان رقماً صعباً في خارطة المنجزات الذهبية التي احتكر فيها -الراقي- بطولات كأس الملك عدة سنوات. وبعد ترجله من كرسي الرئاسة بوعي حضاري، وفكر مستنير ظل يدعم كيانه، ويقف مع أزماته ويخوض معارك تطويرية تنموية للنادي الجداوي المخضرم.. وهو يتسنم منصب رئيس مجلس أعضاء شرف النادي, وكان من أبرز منجزاته التاريخية لعشقه الكبير خلال العقد الحالي تحديداً, عندما أسس لقلعة الكؤوس.. أكاديمية رياضية معترف بها دولياً في المملكة ينشد من بوابتها العلمية صناعة جيل رياضي يملك العقلية الاحترافية على أحدث المناهج الفنية, والطرق التدريبية العصرية بمفهومها الشامل (فكرياً وانضباطياً وسلوكياً وفنياً) وتحت إشراف مدربين ومتخصصين في البناء الرياضي المؤسسي.
* أربعة عقود ونيف قضاها الأمير الراقي خالد بن عبدالله في الوسط الرياضي كسب خلالها احترام الجميع بمختلف ميولهم وانتمائهم.. بتصريحاته المتزنة, ووعيه الرياضي, وأدبه الجم، واحترامه للمنافسة الكروية, وفي قرار مفاجئ أعلن -مؤخراً- اعتزاله الوسط الرياضي، وتوديع المواقع القيادية داخل البيت الأهلاوي.. بعد أن صنع الفارق وحقق المعادلة الصعبة, في مسيرة قلعة الكؤوس, والأكيد أن قرار اعتزاله المناصب, وابتعاده عن الوسط الرياضي يمثل خسارة للرياضة والرياضيين في مجتمعنا الكروي (المحتقن).. بعد أن أسس مفهوماً حضارياً في الوعي الرياضي وميادينه التنافسية كمنهج تربوي يستحق التعميم والإشادة.