تسمية (الممرات) وأسماء الشوارع جاءت بقرار من مجلس الوزراء صدر عام 1406هـ

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الموقرة بتاريخ 23-1-1435هـ العدد 15035 حول (تسمية الشوارع) هذه المقترحات بقلم صالح العبدالله التويجري والذي تضمن جملة من الملاحظات تكشفت للكاتب خلال تجواله بعدد من أحياء الرياض.

نشكركم على تعاونكم وإهتمامكم ونقدر لصحيفتكم اهتمامها بكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة مؤكدين أن أمانة منطقة الرياض تسعى من خلال برامجها وأنشطتها في كافة إدارات العمل على رفع مستوى الخدمات البلدية لحصول المواطن على الخدمات في يسر وسهولة تنفيذاً لتوجيهات معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل.

ونفيدكم بأن أمانة الرياض وضعت الملاحظات بعين الاعتبار؛ عن الملاحظة الأولى المتعلقة بوجود ممرات لا يتجاوز طولها 100م وتسمى شارع (بلال بن هرمي) نفيدكم بأن نظام التسمية المعمول به يتيح تسمية جميع الممرات ذات عرض 10 م فأقل بغض النظر عن طول أو قصر الشارع أو الممر، وذلك لضرورة وجود عنوان ورقم للعقار الخاص بالمواطن فلا يمكن أن يسكن المواطن بشوارع بدون تسمية، ومن هناك جاءت أهمية تسمية الشوارع حتى لو كانت قصيرة ويستثنى منها الممرات التي تقع على رأس البولكات وبالنسبة لمسمى الممر (بلال بن هرمي) فهو عالم محدث معروف.

وبخصوص الملاحظة الثانية المتعلقة بأسماء الشوارع الغريبة مثل شارع (النازية) فنوضح لكم أن الإدارة العامة للتسمية والترقيم ونظم المعلومات الجغرافية تقوم بتسمية الشوارع والإعتماد على قرار مجلس الوزراء رقم 155 بتاريخ 21-7-1406هـ القاضي بالموافقة على مواد نظام تسمية الشوارع والميادين وترقيم العقارات لمدن المملكة وقراها وتقوم لجنة خاصة بإعداد واعتماد قوائم التسمية مكونة من المؤرخين والأدباء والمفكرين من ذوي الخبرة والاختصاص والتي تم تشكيلها بقرار من أمير منطقة الرياض عام 1406هـ.

وتوفر أمانة منطقة الرياض نسخة من معجم الأسماء بشكل كتاب أو اسطوانة مدمجة تمكن من البحث والاستعلام بسهولة عن وصف أي إسم من شوارع الرياض، علماً بأنه لا يمكن تسمية الشوارع وفقاً للساكنين لأن ذلك يخالف قرار مجلس الوزراء الذي يحدد أساليب التسمية وقد يؤدي إلى خلافات بين السكان فيمن أحق أن يسمى الشارع باسمه.

وعن شارع (النازية) فهو إسم منطقة متوسطة الحجم في المسيجيد بمنطقة المدينة المنورة.

وعن الملاحظة الثالثة المتعلقة بمقترح تسمية الشوارع والممرات بأرقام وتقسيم الحي إلى مربعات وترقيم المنازل وأرقام القطع في المخططات، نفيدكم بأن الطريقة الحالية للترقيم هي الأنسب حيث يتم استخدام أرقام متسلسلة في الشارع الواحد بحيث لا تتجاوز الخانتين في غالب الأحيان، حيث إن النظام الشبكي كان مطبقاً من قبل في مدينة الرياض وتم تغييره للأسباب التالية:

- لا يمكن تقسيم الحي إلى مربعات حيث إن أحياء الرياض ليست متشابهة بالشكل وليست بأشكال هندسية يسهل تقسيمها إلى مربعات.

- عدم انتظام التخطيط لبعض الأحياء خصوصاً في وسط المدينة القديمة مما يعيق عملية ترقيم الشوارع بطريقة تسلسلية منطقية.

- صعوبة ترقيم الشوارع الملتفة والمائلة ضمن التسلسل المنطقي والإبقاء على مسمياتها فقط.

- وجود أكثر من صيغة لوصف وكتابة العنوان حيث يمكن للمواطن كتابة العنوان باستخدام الأرقام بدلاً من المسميات المعتادة للبلديات والأحياء والشوارع.

- وجود بعض المناطق داخل الحي الواحد والتي لم يتم تخطيطها بعد، حيث لا يمكن معرفة تسلسل الترقيم بعد الانقطاع الحاص في شبكة الشوارع داخل هذا الحي وهي: (الملقا، الجزيرة، الإسكان، وادي لبن، الجنادرية، النرجس، المنصورية، الندوة، جزء من حي بدر، جزء من حي ظهرة لبن، جزء من حي الشهداء، والشريط التجاري في حي العليا).

ويعتبر نظام التسمية والترقيم الحالي في مدينة الرياض هو الأكثر شيوعاً ومطبق في الدول العربية والأوروبية.

وبشأن الملاحظة الرابعة المتعلقة بإضافة بعض الجمل إلى الاسم للتعريف به فنوضح لكم أنه بناء على تعميم وزير الشؤون البلدية والقروية رقم 51300 بتاريخ 16-10-1431هـ القاضي بإضافة لفظ (رضي الله عنها) بعد أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات و(رضي الله عنه) بعد أسماء الصحابة في لوح أسماء الشوارع، والتعميم الإلحاقي برقم 300 بتاريخ 2-1-1433هـ بشأن إضافة لفظ (أم المؤمنين) أمام أسماء أمهات المؤمنين وعبارة (أمير المؤمنين) أمام أسماء الخلفاء الراشدين في لوح أسماء الشوارع، فقد تم إعتماد إضافة لفظ (أم المؤمنين) أمام أسماء أمهات المؤمنين وعبارة (أمير المؤمنين) أمام أسماء الخلفاء الراشدين، وذلك بكتابة هذه الإضافات بخط أصغر من الخط المكتوب به الإسم، وبحيث يكون واضحاً ومقروءاً وفق ما يتيحه حجم اللوحة، وقد تم تمييز مسميات أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين والصحابة والصحابيات لما لها من أهمية، أما بشأن إضافة جمل مقترحة (مثل نبذة عن الشخص وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة.. الخ) إلى اللوحات فهي غير ممكنة نظراً لأن لوحات التسمية المستخدمة في مدينة الرياض مدروسة بعناية لكي يتمكن المواطن من قراءة اللوحة بكل يسر وسهولة ومن مسافات كافية وقد تؤدي إضافة مثل هذه الجمل إلى إرباك قائدي المركبات بسبب كثرة المعلومات على اللوحة الواحدة أو الحاجة لتصغير الخطوط بحيث تصبح غير مقروءة من مسافات كافية، كما لا يمكن تكبير هذه اللوحات إلى مقاسات كبيرة جداً.

ونفيد سعادتكم بأن الأمانة ممثلة في الإدارة العامة للتسمية والترقيم ونظم المعلومات الجغرافية واكبت التطور والتقنية الحديثة في مجالات العنونة، وقامت بتركيب لوحات عنونة حديثة تحتوي على جميع عناصر العنوان باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى الإحداثيات العالمية من خلال Q - code موجود على هذه اللوحات يمكن قراءته وحفظه وإرساله إلى الآخرين من خلال برامج التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية من خلال تطبيقات الهواتف الذكية والتي قامت الإدارة بإنتاجها وإتاحتها مجاناً وذلك للتسهيل على المواطنين والمقيمين في مدينة الرياض سرعة الوصول إلى العناوين والمعالم الرئيسية والأنشطة المختلفة في المدينة بكل يسر وسهولة.

كما قامت الأمانة بنشر خريطة تفاعلية على شبكة الإنترنت http://map.alriyadh.gov.sa ونشر معجم أسماء شوارع مدينة الرياض من خلال موقع الأمانة كما يتوفر نسخة من معجم الأسماء بشكل كتاب أو اسطوانة مدمجة.

وتقبلوا خالص الود والتقدير

م. محمد بن صالح الضبعان - وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة الرياض