إن ما يعانيه المراجع في بعض الدوائر الحكومية بمختلف مسمياتها تعتبر أكبر معاناة في حد ذاتها قد تستمر لسنوات أو شهور أو لعدة أسابيع.
وهذا الشخص يراجع من دائرة إلى دائرة أخرى دون كلل أو ملل آملاً بأن ينهي ما يراجع لأجله.
بينما يواجه المتماطلين عن مساعدته الغائبين عن أعمالهم المتكبرين عليه وكأنه بذلك يطلب الصدقة لا إنجاز شيء موكل إليهم! ليس الكل وإنما الأغلب هذا ما نراه اليوم وكل يوم.
فلابد من الجد والاجتهاد لتلبية رغبات من هم بحاجة لإكمال مراجعاتهم في الدوائر الحكومية وخصوصا الإناث لما يواجهنه من صعوبات جمة في التنقل دون احترام ومراعاة لكونها أنثى ويخشى عليها.
نحن لسنا بحاجة إلى اجتماعات محملة بالنقاشات التي تترك على طاولة الاجتماعات بل إلى تنفيذ ما نجتمع من أجله من مخططات لتذليل الصعوبات أمام المراجع لينهي معاملته بيسر دون تعقيد، وأيضا التعامل معهم بمسؤولية فكلنا مسؤولون أمام الله قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))، مع التعامل بكل حيادية وإحسان.