تجادلُه؛ والصبح ما بيننا يهدي
عبيراً به الأورادُ تكمنُ للوِردِ
تُغيّرُ أنفاسَ الرياضِ بعطرها
وتمتاحُ منها ما تيسّرَ من وَردِ
هنيئاً لها الأنفاسُ حين تقاطرت
شذىً، يستبيحُ الأقحوانةَ بالرندِ
تميَّزَ غيظاً بعضُ من بُشٍّروا به
فأهدى مزاميرَ الرصاصةِ للزندِ
لهُ هيبةٌ تكسو المنابرَ، كلما
أشار إليها أطرقت وهي لا تُكدي
تواضُعه يمتدُّ صبحاً، فيتقي
به منطقاً يهتزُّ صاحبُه عندي
أجزتُ حروفاً كان للوقفِ عندها
مجازٌ، وكانت للسحابة كالرعدِ
نثرتُ بها بشرى المليكِ، فغادرت
إلى منطقٍ سهلِ الإرادةِ كالسردِ
تقاطرُ أنساً بالأميرِ كأنها
على وعدِ فيضٍ ، فاستراح لها وعدي
وليَّ وليِّ العهد: هل بُحتُ للهوى؟
أم الأملِ المعقودِ في ذمِّةِ العهدِ؟
إذا كنتَ للشعبِ الكريمِ مقرَّباً
فلستَ وحيداً في المحبةِ والمجدِ
تنبأتُ قبلَ الأمرِ أن نحتفي بكم
فكان وكنتم، والحلاوة للشهدِ