الشيء الوحيد المفقود في عالمنا اليوم هو تحمّل المسؤولية.
فالجميع يشير بأصابع الاتهام إلى الآخرين بالمسؤولية حتى اختفت وضاعت الشخصيات المسؤولة فعلى الرغم من الحروب القائمة والثورات المشتعلة والانهيارات العالمية في الأخلاق والمجتمعات ولكن لا يوجد أحد يعترف بأنه يتحمّل مسؤولية أي خلل في قضية من القضايا.
يوجد في قوانين المنظمات الدولية أيام للاحتفال بالمرأة، بالأم، وبالأب، وبالعلم، وباللغات، ولكن لا يوجد يوم عالمي للمسؤولية. لا أحد يريد أن يقول إنه هو المسؤول عن ما يحصل للشباب من ضياع وما يحصل للنساء والأطفال في الحروب لا أحد يريد أن يتحمّل مسؤولية اختفاء شعوب ومدن وحضارات وعادات.
غريب هذا العالم من حولنا أو نحن أصبحنا غرباء في هذا العالم.
يوجد مشاريع للحرية ومشاريع للديمقراطية وللمساواة ولكن لا يوجد مشروع في العالم يعظم من شأن المسؤولية.
هل ستنتهي هذه الحضارة البشرية بخطأ يحدث من شخص أو جهة ولا نعرف من المسؤول.