جلس المسافر المتعب للغاية تحت ظلِّ شجرة دون أن يكون لديه أدنى شكٍّ في أنّه قد وجد شجرة سحرية، «شجرة تحقق كل التمنيات». جلس على الأرض الصلبة، وقال لنفسه: «أعتقد أن الأمر كان رائعًا لو أنني كنت مستلقيًّا على سرير لين «. وعلى الفور ظهر السرير بجواره.
وبالرغم من أن المفاجأة كانت كبيرة إلا أنّه استلقى على السرير قائلاً لنفسه: «سيكون الأمر أفضل لو كان هناك من يقوم بتدليك ساقي التي شلت من كثرة المشي».
فظهر أحدهم وبدأ يدلك ساقيه، قال الرجل في نفسه: «أنا جائع، وتناول الطعام في هذا الوقت وسيكون بالتأكيد شيئًا ممتعًا». فظهرت مائدة محملة بأشهى الأطعمة.
فرح الرجل.
أكل وشبع وبدأت رأسه تدور تحت وطأة الجهد وانخفضت جفونه بسبب التعب فاستلقى بكامل طوله على السرير، وهو يفكر في الأحداث الرائعة لهذا اليوم الاستثنائي.
قال لنفسه: «سأنام لمدة ساعة أو ساعتين ولكن المصيبة هي إذا مرّ نمر من هنا وأنا نائم»!
فبرز النمر فجأة والتهمه على الفور!.
«بداخلك أنت كذلك شجرة سحرية تستجيب لرغباتك وتنفذ أوامرك. وشجرتك هذه يمكن أن تحقّق لك أفكارك الإيجابيَّة وتجلب لك السعادة ويمكنها أيْضًا أن تحقق لك أفكارك السلبية ومخاوفك وتجلب لك التعاسة وكل ذلك رهن بنوع تفكيرك أكان إيجابيًّا أم سلبيًّا.
ثق أن طريقة تفكيرنا تُؤثِّر كثيرًا على الأحداث المحيطة بنا وعلى الظروف والعلاقات التي تحدِّد وجودنا».