وجَّه معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس في ختام فعاليات اللقاء التشاوري مسؤولي الوزارة ومديري الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات بأن يكون هذا العام (عام الرعاية الصحية الأولية)، وأن يواكب جهود الوزارة في المجالات المختلفة نقلة نوعية في خدمات الرعاية التي ترتقي لتطلعات وتوقعات المواطنين، وبما يتوافق مع إستراتيجية المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد باسليمان أن وزير الصحة وجَّه في اللقاء التشاوري تشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات، وتوجيه المساعدين للصحة العامة والعاملين في الرعاية الصحية الأولية على مضاعفة الجهود والإسراع في استكمال إستراتيجية التطوير. وأكد الدكتور باسليمان أن المشاريع التطويرية في الرعاية الصحية الأولية تهدف إلى تقديم جميع الخدمات الصحية للمواطنين قريباً من أماكن سكنهم والتوسع في تقديم خدمات علاجية متقدمة من قبل أطباء أخصائيين واستشاريين في المراكز الصحية. وأشار إلى أنه بحث خلال الجلسة الأولى في اللقاء التشاوري خطة تطوير الرعاية الصحية الأولية وإيضاح المرئيات لتحقيق وتنفيذ الخطة والمشروع التطويري الذي يشمل تطوير القوى العاملة، وكذلك تطوير المباني واستبدال غير المناسب منها، حيث تم إنشاء وتجهيز 824 مركزاً صحياً وجار إحلال وتجديد وبناء 827 مركزاً صحياً، بالإضافة إلى تأمين التجهيزات الحديثة المناسبة، وكذلك دعم الخدمات الإشرافية وإجراءات المتابعة والمراقبة، وتحسين جودة الخدمات وتطويرها. وأضاف أن اللقاء أوصى بالتوجه العام لإستراتيجية تطوير الرعاية الصحية الأولية التي شملت على التركيز بتقديم الخدمات الوقائية، بما في ذلك الفحص الصحي الدوري لفئات المجتمع المختلفة وفقاً للمعايير العالمية، وتطوير الخدمات العلاجية خصوصاً الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة من قبل أطباء وأخصائيين واستشاريين وفئات صحية أخرى متخصصة في تقديم خدمات شاملة. كما أوصى اللقاء بالبدء في الإعداد لمشروع مراكز الرعاية الشاملة التي سيتم البدء فيها قريباً ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية، بتوفير أهم التخصصات الصحية في قطاعات المدن من تخصصات الباطنة والأطفال والجراحة العامة والأمراض النفسية والعيون والجلدية وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والنساء والولادة والعظام وغيرها من التخصصات بيسر وسهولة من خال الإحالة المباشرة من المركز الصحي إلى مراكز العيادات الشاملة القريبة منه، إضافة إلى تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.