عن دار العين للطباعة والنشر صدر كتاب (هيستيريا الافتراض) للكاتبة هدى الدغفق بغلاف انتقت المؤلفة تصميمه الجريء من أحد أعمال الفنان السعودي فهد القثامي الذي يصور المظهر المألوف عادة لصفحات الحظر الرقمية.
واختص (هيستيريا الافتراض) شبكات التواصل الاجتماعي وعالم الافتراض السعودي بشكل خاص مشيرة إلى المعرفات الرقمية وسياساتها وهويات مستخدميها و ملفاتهم الرقمية واتخذت بعض أبواب كتاب (هيستيريا الافتراض) لها عناوين مثيرة للتلقي منها : جريُ الأصابع في الفراغ، حوارات تفاعلية سعودية، إبداع (اللاتناهي الشبكي )،التفاعلية ونظريات النقد، شبكات التواصل السعودية ،الأدب التفاعلي..أنواع وتجارب، وأبواب أخرى شيقة متنوعة المحتوى.
وفي باب (جري الأصابع في الفراغ) طرحت الدغفق بعض الأسئلة حول شبكات التواصل ومتغيراتها الاجتماعية والثقافية والفكرية مشيرة إلى بعض الدراسات الاجتماعية والنفسية الحديثة حول الآثار المستقبلية التي تورثها وسائل التواصل على الشرائح الاجتماعية بشكل عام والشباب بشكل خاص كما قدمت معلومات ورصد إحصائي تتضح به اهتمامات السعوديين على الشبكات الإلكترونية وكيفية تواجدهم وميولهم الرقمية.
وفي باب(حوارات تفاعلية سعودية) ذكرت الدغفق أنها توجهت إلى عينة ثقافية اشتملت على مدونين ومصورين وأدباء وناشطين حقوقيين وفنانين وإعلاميين بأسئلة كشفت إجاباتها عن شهادات وتجارب ومشاريع افتراضية سعودية ذات تطلعات رقمية.
كتاب (هيستيريا الافتراض ) تناول أيضا موقف نظريات النقد الثقافي من التفاعلية ومفاهيمها وأبعادها في باب (الأدب التفاعلي..أنواع وتجارب) حيث اشتمل على بعض التجارب الإبداعية العربية والسعودية الشعرية والقصصية والنقدية والتصميم والإخراج الرقمي كذلك.وقدمت المؤلفة هدى الدغفق نموذجا عربيا للنص المفتوح تمثل في كتاب (الأزرق والهدهد- عشق في الفيس بوك) للمؤلفة اللبنانية المطربة جاهدة وهبي من خلال حوارها الذي أجرته مع جاهدة وهبي حول فكرتها الأدبية المتفردة عربيا.
كتاب (هيستيريا الافتراض) استلهم تصاميم الإخراج الرقمي في بعض صفحاته حيث استشهدت الدغفق بنماذج ووسائط تفاعلية تتطابق تصاميمها ومشاهد اللقطات الحية التي تتيحها بعض أزرة الأجهزة الذكية وشاشات الحاسوب.
سجلت هدى الدغفق وثيقة مشاهداتها على شبكات التواصل من خلال اعترافاتها الرقمية التي كتبتها في باب (سيرة تفاعلية حينا..رقمية أحيانا).
احتوى كتاب(هيستيريا الافتراض) على سيرة موجزة عن مؤلفته و بضع سطور بمثابة خاتمة جاء فيها: ( الكتاب محاولة متواضعة لاستجلاء الرقمي بشكل أو بآخر وهو أشبه ببحث في الاتصال الشبكي مفتوح على مصراعيه قابل للإضافة والنقد والاستجلاء عبر الافتراضي الذي لا يحد بتجربة أو نموذج أو صورة أو معلومة أو رؤية ليبدو النص وإن نحا منحى البحث فهو تفاعلي مفتوح على اللاتناهي الشبكي).
يذكر أن كتاب (هيستيريا الافتراض) جاء بحجم متوسط في 170صفحة.