تابع الكثير من المهتمين خلال الأسبوع الماضي عملية فصل التوأم السيامي العراقي (كريس وكريستيان) والتي أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه، والتي حققت نجاحا لافتا بإنجازها بزمن 6 ساعات فقط.
وهذا النجاح يجير للمستوى العالي الذي وصل إليه الفريق الطبي والجراحي المختص بقيادة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مثل هذا النوع من العمليات إضافة إلى الجهود التي تبذل من جهات مساندة ساهمت في إنجاح هذا الحدث وإيصاله إلى كافة أرجاء المعمورة. ويؤكد سامي اورنس الشعلان مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أن عمليات فصل التوائم السيامية تجاوزت الجانب الطبي وأصبحت خلال السنوات الماضية تظاهرة اجتماعية إنسانية تفاعل معها الجميع حتى من غير المتخصصين وذلك نظرا لأنها أصبحت مثار فخر لكافة فئات المجتمع كون النجاح يسجل بأيدي وكوادر وطنية تفوقت من خلالهم المملكة العربية السعودية وأصبحت البلد الأبرز والأكثر خبرة على خارطة العالم في مثل هذا النوع من العمليات الصعبة.
ويضيف الشعلان: أن الكثير قد لا يعلم أن خلف إنجاز مثل هذه العمليات، من غير أعضاء الفريق الطبي والجراحي، فرق مساندة وجيش من الموظفين يشكلون فريقا رائعا أصبحت لديهم الخبرة والدراية في كيفية إدارة مثل هذا النوع من الأحداث وبجهودهم المخلصة أوصلوا رسالة المملكة الإنسانية لكافة بقاع الأرض.
لافتا إلى أن جهود الفرق المساندة تبدأ منذ صدور التوجيهات بنقل التوأم إلى المملكة للعلاج، حيث تتم ترتيبات سفرهم من بلدانهم واستقبالهم وتأمين مكان إقامتهم مع ذويهم، حيث تقوم إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بهذه الترتيبات بالتنسيق مع بعض الأقسام الأخرى.