ذكر نائب رئيس البعثة الديبلوماسية البريطانية لدى المملكة جوليان رايلي بأن المملكة العربية السعودية تربطها علاقة وطيدة وقديمة مع المملكة المتحدة في غالبية المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها من المجالات التي عززت ترابط المملكتين.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الأولى التي نظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية (تشاثام) بعنوان «العلاقات السعودية - البريطانية» والتي أقيمت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء في فندق الريتز كارلتون بالرياض، وقد افتتحت الجلسات بكلمات ترحيبية من قبل مدير معهد الدراسات الديبلوماسية الدكتور عبد الكريم بن حمود الدخيل، وكذلك ألقت مبعوثة التجارة بمجلس اللوردات البريطاني البارونة إيما نكلسون كلمة تعبيرية عن علاقة المملكة المتحدة بالسعودية مثمِّنة أعمال ومخرجات ورشة العمل.
وقال رايلي في كلمته خلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان: (العلاقات الثنائية السعودية - البريطانية) بأن عدد الطلاب السعوديين في بريطانيا يبلغ تقريباً 16.000 طالب في عدة تخصصات علمية في جامعات ومعاهد بريطانيا المنتشرة، ومما يدلل على قوة ترابط شعب البلدين هو العدد الكبير لطلبات تأشيرات زيارة بريطانيا، كما أن المملكة المتحدة استضافت مؤخراً مؤتمراً إسلامياً كبيراً في لندن ما يعني مدى اهتمامنا بالمسلمين في بلدنا.
كما تطرق إلى الفرص الاستثمارية والاقتصادية الموجودة في بريطانيا مرحباً بالمستثمرين السعوديين لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتنميتها من خلال اقتناص الفرص بين الجانبين.
كما ألقى أستاذ العلوم السياسية الدكتور سعود مساعد التمامي ورقة عمل تحدث فيها عن عمق العلاقة فيما بين البلدين منذ القدم واستطرد بعض ملامحها.
فيما دارت أوراق العمل للسيد جيمس دي وال من المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية، والدكتور عبد الله جبر العتيبي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، عن (التغيرات الجيوإستراتيجية في الخليج) وهو ما كان عنوان الجلسة الثانية حيث قدما أبرز ما يحصل في المنطقة من تغيرات وأحداث.
فيما تحدث السيد غلادا لاهن والسيدة سارة بيرك من المعهد البريطاني، والسفير الدكتور عبد الله بن إبراهيم القويز خلال الجلسة الثالثة عن (القضايا التجارية والاقتصادية - مواجهة تحديات الاقتصاديات الجديدة والتنمية المستدامة)، وأعطى المتحدثون ملامح وأبرز تحديات العصر لمواجهة القضايا الاقتصادية.
إلى ذلك جاءت الجلسة الرابعة لتحمل عنوان: (مستقبل العلاقات السعودية - البريطانية)، حيث ألقى فيها من الجانب البريطاني السيد نيل كويليام، ومن الجانب السعودي أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الديبلوماسية الدكتور أسعد الشملان أوراق عمل تناولت التوقعات المستقبلية للعلاقة فيما بين البلدين تحت ضوء عدد من المعطيات.