أصدرت السفارة السودانية في الرياض بيانًا حول حادثة غبيرة، التي راح ضحيتها أسرة سودانية كاملة، وعبَّرت في بيانها بفيض من الحزن والأسى عن بالغ مواساتها لمجاميع الجالية السودانية بالمملكة العربيَّة السعوديَّة ولكل أهل السودان، والذين آلمهم حادث منطقة غبيرة الأليم، الذي راحت ضحيته أسرة كريمة، فروّعت أنباؤه كل من سمع به، ولا سيما أنه حادث غير معهود في نطاق المجتمع السوداني، بما يدل على أن ظروفًا استثنائيه أملته وقادت إليه..
وجاء في البيان: تود السفارة أن تعبّر عن صادق تقديرها للسلطات السعوديَّة التي تحلّت بروح المسؤولية المعهودة عنها في مثل هذه الظروف، فباشرت مهامها بسرعة، منذ تلقيها البلاغ بغياب أفراد الأسرة، ثمّ مضت في إجراءات التحقيق، مبدية تجاوبًا كبيرًا مع استفسارات السفارة، التي أوفدت عنها مندوبها الشرطي للمتابعة فور تلقيها النبأ، ثمَّ ظلَّ أعضاء البعثة في حال تواصل مع الأطراف المهتمة بأمر الحادث، وحتى احتشاد الجالية المهيب للعزاء مساء والذي كان السفير وأعضاء البعثة حضورًا بالمواساة في لحظاته الحزينة..
وأضاف البيان أن السفارة من خلال تقصيها سجل معاملاتها، وتتبع سيرة رب الأسرة الشهيدة لتؤكّد أن الجاني -غفر الله له- ظلَّ محل تقدير ومحبة مشهودين من كل الذين عرفوه، إِذْ كان مثالاً للوداعة ودماثة الخلق وحسن المعشر والمداومة على الصلوات في مسجد الحي، والحدب على أسرته، والخوف البائن على أطفاله والتوجس من إصابتهم بمكروه، بما أصبح هاجسًا لديه ملاحظًا بوضوح من زملائه منذ الوعكة النفسية التي تعرض لها قبل خمسة أشهر، إثر إصابته بداء لم يتحمل آلامه.
وأختتم البيان بالقول: والأمر كذلكم، فإنَّ السفارة تأمل من الجميع الدُّعاء للأسرة المغدورة بالرحمة والقبول، والكف عن تناول ملابسات الحادثة المحزنة مراعاة لحرمة الموتى، ورأفة بالعائلة الكريمة الممتدة. وهي تقاسي ويلات فقد أولادها.
جنب الله الجميع المصائب والأحزان.