قال تعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
انتقل إلى رحمة الله والدي عبد العزيز بن عبد المحسن الماضي (أمير حرمه سابقا) ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية بحرمه مساء يوم الجمعة 20-5-1435هـ وقد كان المصاب مفزعا والخطب جللاً؛ فالحمد الله على قضائه وقدره، لقد كان النظر إليه في عيون محبين ومعارف مختلفا إذ منحه الله الإيمان والصبر والاحتساب وهي نعمه عظيمة. قال تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} -رحمه الله- لقد أجمع كثر على حبه من مختلف المشارب لأنه أحبهم في الله وعاملهم بما يرضيه يقابل الإساءة بالإحسان وبالعفو والصفح حريص على أن يصل رحمه وفيه من الشفقة والرأفة في أبنائه وأقاربه وبمن يعمل معه حريص على أداء واجباته اليومية بلا كلل أو ملل قدوة حسنة منذ صغره أشاد بذلك القاصي والداني وبسيرته العطرة المائلة بشخصيته العصامية.. فقد أبويه صغيراً وعانى من اليتم، توفيت أمه وعمره أيام، وتوفي والده ولم يتجاوز العامين، عانى كثيراً في حياته، ولكن إرادة الله جل وعلا جعلت منه كبير قومه وحامل المسئولية وأكمل سيرة أسلافه، واستمر على منهج قويم وأعد العدة للبناء وأنجز الكثير والكثير وكان موعد اصطفاء رباني خصه به الله سبحانه وتعالى، زاده ذلك إيماناً واحتساباً استمر في البناء لآخرته ودنياه كانت تمر به ظروف عصيبة ومتعددة ولكن كان سلاحه الإيمان بقضاء الله وقدره، وكان رحمه الله قبل مرضه وإبان مرضه يوصيني بأن يكون باب منزله مفتوحاً على عادته، كما كان يوصيني بصلة الرحم بالأقارب والأصدقاء والمعارف والتسامح مع الآخرين مهما كلف ذلك من ثمن. رحم الله والدي ووالدتي وأسكنهما فسيح جناته.