يعلم المواطن تمام العلم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد أولت شؤون المواطن المزيد من الدعم والرعاية ليشمل كل النواحي الحياتية لينعم بالأمن والرخاء والعيش الكريم، لا لسبب إلا لأنه هو هدف هذه المشروعات، بل يتعدى ذلك إلى المقيم، الذي هو الآخر نال نصيبه ليشارك المواطن بما يتمتع به بلدنا من خير جمّ - ولله الحمد - .
إن هذه النعم وهذا الأمن لم يتحققا إلا لحرص ولاة الأمر - وفقهم الله - على تطبيق شرع الله المطهر بتطبيق كتابه وسنة نبيه على الواقع، الذي يُعتبر أعظم سبب لحصول البركات، وهو ما يليق ببلد يتشرَّف باحتوائه أطهر البقاع المقدَّسة على وجه الأرض.
ونحن إذ نحتفل اليوم بهذا العرس فإننا نرى هذه المشروعات التنموية التي نالتها منطقة الحدود الشمالية كباقي أخواتها من المناطق لما حظيت به من عناية فائقة ستعود على إنسان هذه المنطقة بالفائدة، التي نسأل الله أن يعمَّ بها الجميع.
وحققت دولتنا العظيمة إنجازات جبارة في مختلف القطاعات على أرض هذه البلاد المباركة، ولم يتحقق ذلك إلا بعد فضل الله ثم جهود المخلصين من رجالات الدولة حفظهم الله جميعاً.
وتعد زيارات كبار رجال الدولة والمسؤولين جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدولة السعودية رعاها الله باعتبارها استراتيجية ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية مستمدة من قواعد ديننا الإسلامي الحنيف، تستهدف تحقيق التواصل بين الحاكم والمحكوم، فكانت العلاقة بين أبناء شعبنا السعودي وحكامه شراكة عميقة وإيجابية على مختلف الأزمنة، وفي كل المراحل.
ويصبح الشكر واجباً لله تعالى ثم لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية - حفظه الله - هذا الرجل الفذ الذي ندعو الله له أن يمد له العون، فهو ممن يمتلكون الرغبة والقدرة على بذل الجهود المخلصة من أجل البناء، وتحقيق مصالح المواطنين، وكان الثناء والتقدير حقاً لازماً له وهو في طور العمل البلدي منذ أن كان نائباً للوزير في مختلف مناطق المملكة، ومن ضمنها منطقة الحدود الشمالية التي حظيت - وما زالت - بالمشروعات العملاقة.
فمرحباً بك سمو الوزير.