افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورشة عمل الدعم الهندسي لمشروعات الوزارة بالتعاون مع الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية التي نظّمتها الوزارة أمس الثلاثاء الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة الجاري 1435هـ في مقرها بالرياض، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة المعنيين بمشروعات البناء والترميم والصيانة، ورئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضائها.
وقد ألقى معاليه كلمة في بدء أعمال الدورة رحب في مستهلها بالحضور، وأعضاء الجمعية الخيرية للمهندسين في أول لقاء مشترك مع بعض القطاعات الهندسية بالوزارة، معرباً عن تقديره لتجاوبهم السريع والحرص على السير في الطريق المشترك بين الجمعية وبين الوزارة.
وأبان معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية تحتاج إلى شراكات متنوّعة مع القطاعات الأهلية والقطاعات الخاصة بما يعزّز مسيرتها ويكمل ما لديها من حاجات في جوانب الدعم، فالعمل في الوزارة كبير جداً متنوّع ما بين جوامع، ومساجد، حيث يبلغ أعداد الجوامع في المملكة حوالي أربعة عشر ألف وثمانمائة جامع، وعموم المساجد والجوامع يبلغ حوالي خمسة وثمانين ألفاً، هذا يعطينا إشارة إلى ضخامة العمل، والنسبة التي يبنيها المحسنون في المساجد نسبة عالية قد تبلغ النصف أو أكثر والوزارة مهتمة ببناء المساجد في المناطق المحتاجة وأكثر، ولديها مستويات في المساجد مسجد (أ)، ومسجد (ب) والجوامع لديها أيضاً عدة مستويات.
وأعلن معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن الوزارة بصدد إقامة مسابقة لبناء ولتصميم مساجد جديدة تتواكب مع المرحلة القادمة، ولدينا كل عشر سنوات تقريباً تغيير في التصاميم، فبعض المساجد وبعض الجوامع تحتاج إلى تصاميم عالية أو مساحات كبيرة، فمعايير وتصاميم المساجد، ومراقبة بناء الجوامع الجديدة، والمساجد الجديدة، ومشاريع الترميم عملية كبيرة جداً في الوزارة سواء كان ترميماً جزئياً، أو إعادة لأجزاء من المسجد أو الجامع.وأشار معالي الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن الوزارة وضعت برنامجاً جديداً مع مطلع العام الجاري يهدف إلى إعادة تحسين صورة المسجد، كما تم وضع ملفات خاصة لكل مسجد بألوان متعددة تبيّن حالة المسجد، لافتاً معاليه إلى أن الوزارة نفذت، وتنفذ حالياً عدداً من مشروعات المباني الجديدة الخاصة بالوزارة وقطاعاتها المختلفة في المدن والمحافظات، كما أن لديها مشروعاً لصيانة المباني الوقفية القديمة، وإقامة استثمارات وقفية جديدة، وبناء مساجد على حساب الأوقاف وفقاً لشروط الواقفين. وأعرب معاليه في ختام كلمته عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين الوزارة والجمعية، وتحقيق اتفاق شراكة محدد المعالم، ومحدد الأطر للوصول إلى نتائج عالية جداً، وأن تكون هذه السنة، سنة تشغيل الشراكة النوعية مع الجمعية.